الأحد، 27 فبراير 2022

عصير | والدة الإله (العذراء مريم) إعداد إيفيت الياس خله

والدة الإله (العذراء مريم) إعداد إيفيت الياس خله بكالوريوس الكلية الاكليريكية دراسات عليا في اللاهوت ماجستير معهد الكتاب المقدس بكالوريوس اقتصاد منزلي دبلوم إدارة أعمال تجارة عين شمس ٢٠٠٦ الطبعة الأولى

صورة الغلاف:
الغلاف الداخلي:


طائفة الكاتب: الأرثوذكسية

اضغط هنا للحصول على الوثائق

توضيح
:

اقتطاع الاقتباس دون إخلال بالمعنى
 (...)
من النسخة نفسها في النص الأصلي  ...
اقتباس الكاتب نفسه بين (" ")
هذه الاقتباسات لا تُعبّر عن إيماني فنحن ننزّه الله عن مثل هذا
كل الأخطاء الإملائية ليست مني ولكنها من النص الأصلي وقد تركتها كما هي

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

-----


الممتلئة نعمة ‌
أم المنعم عليها:

"السلام لك يا
ممتلئة نعمة - الرب معك - مباركة أنت في النساء - تحية الملاك للسيدة العذراء - هذه التحية التي لم يسمعها أحد من قبل ولا من بعد."

والدة الإله (العذراء مريم) إعداد
إيفيت الياس خله ط١ صـ ٥

"وقال لها الملاك جبرائيل: سلام لك أيتها الممتلئة نعمة الرب معك مباركة أنت في النساء. فلما رأته اضطربت من كلامه وفكرت ما عسى أن تكون هذه التحية فقال لها الملاك لا تخافي يا مريم لأنك قد وجدت نعمة عند الله."


والدة الإله (العذراء مريم) إعداد إيفيت الياس خله ط١ صـ ١٢

"
والبروتستانت لا يكرمون العذراء ويقول البعض من طوائفهم أنها أختنا ويهاجمون القاب الكنيسة للعذراء ويقولون أنها بعد ميلاد المسيح عاشت مع يوسف النجار كزوجة ويقولون المنعم عليها بدل الممتلئة نعمة - يقولون أم يسوع بدل من والدة الإله."

والدة الإله (العذراء مريم) إعداد
إيفيت الياس خله ط١ صـ ٧١

-----

أمُّ الله تشفع:

"
السيدة العذراء مكانتها في العالم وفي الكنيسة وفي القلوب يعجز الكلام عن التعبير عنها - مكانتها في العقل والقلب والروح وبكل الحب لأنها هي كلها حب وقلبها يشفع في كل البشرية.
ولا عجب فقد اختارها الله من كل نساء العالم لتكون أما لله وقدوة لنا لنتعلم منها الحياة والأسلوب والكلام والعطاء والمحبة والتواضع.
يا ليتنا نتعلم من التسبحة (يا جميع العذارى أحببن الطهارة لكي تصرن بنات للقديسة مريم).
إليك يا شفيعتي يا سيدتي يا حبيبتي أهديك هذا المجهود البسيط ... وأنا ألتمس منك البركة والرضا.
أرجوك يا أمي أقبلي مني هذه الوردة وأشفعي فينا قدام ابنك الحبيب الذي ولدتيه لينعم لنا بغفران خطايانا."


والدة الإله (العذراء مريم) إعداد
إيفيت الياس خله ط١ صـ ٥

-----

عقد زواج رسمي:

"ملحوظة
يوسف لم يكن مجرد زوج شرعي لمريم ليحميها من الأقاويل أو الاتهامات فقد أمرت الشريعة برجم من تحمل بدون زواج، لأنه إن حملت العذراء دون أن يكون بينها وبين يوسف عقد زواج رسمي لرجمت بالأحجار حسب شريعة موسى."

والدة الإله (العذراء مريم) إعداد
إيفيت الياس خله ط١ صـ ٩

-----

يعُول رب المجد:

"وهذا شرف عظيم وبركة لا تقدر ليوسف أن يعول رب المجد عائل كل ذي جسد ويأكل من ثمر عمل يوسف وكد يديه إلي أن توفي بوسف."

والدة الإله (العذراء مريم) إعداد
إيفيت الياس خله ط١ صـ ١٠

-----

عمر يوسف النجّار وقت زواجه بمريم:


"تذكر بعض المراجع أن يوسف النجار كان في السابعة والثمانين عندما تسلم الطفلة المباركة ومراجع أخري تذكر أنه كان في التاسعة والثمانين وهذا يظهر أنه لم يفكر في الزواج الفعلي بل كفيل وخطيب وعائل فقط وخادم لسر التجسد."

والدة الإله (العذراء مريم) إعداد
إيفيت الياس خله ط١ صـ ١٠

-----

الخوف من الملاك:

"فقد ظهر ملاك الرب عن يمين مذبح البخور فلما رآه زكريا اضطرب ووقع عليه خوف. فقال له الملاك لا تخف يا زكريا لأن طلبتك قد سمعت وامرأتك اليصابات ستلد لك ابنا وتسميه يوحنا. ويكون لك فرح وابتهاج وكثيرون سيفرحون بولادته. لأنه يكون عظيما أمام الرب وخمرا" ومسكر" لا يشرب. ومن بطن أمه يمتلئ من الروح القدس"

والدة الإله (العذراء مريم) إعداد
إيفيت الياس خله ط١ صـ ١١

"وقال لها الملاك جبرائيل: سلام لك أيتها الممتلئة نعمة الرب معك مباركة أنت في النساء. فلما رأته اضطربت من كلامه وفكرت ما عسى أن تكون هذه التحية فقال لها الملاك لا تخافي يا مريم لأنك قد وجدت نعمة عند الله."


والدة الإله (العذراء مريم) إعداد إيفيت الياس خله ط١ صـ ١٢

-----


تحمل في بطنها الإله:


"
تأمل: واضح جدا أن العذراء كانت تحمل في بطنها (السر الإلهي) الأعظم (الله في الجسد) لقد أدركه يوحنا وهو جنين في بطن اليصابات. فقد بشر الملاك غبريال اليصابات بأن ابنها سيمتلئ بالروح القدس من بطن أمه.
(...)
وضح جدا أن العذراء كما حملت جسد كلمة الله في بطنها حملت صوته في صوتها في فمها أي أن سلامها لأليصابات كان يحمل معه سلام السيد المسيح الجنين الذي لا يزال في البطن. فلم يعد الإله الذي تحمله العذراء في بطنها مخفيا عن الذين يترجونه وينتظرونه. إذ لم يكن لاهوت المسيح المتجسد بالجسد وهو جنين عاجزا عن أن يعلن عن مجد حضوره. غير أنه لما لم يكن ممكنا أن ينطق الجنين الإلهي وهو في بطن العذراء نطق في فمها مع صوتها لم يسمعه أو يميزه إلا الذين يترجونه وينتظرونه. فقد ميزه يوحنا في بطن اليصابات أمه."

والدة الإله (العذراء مريم) إعداد
إيفيت الياس خله ط١ صـ ١٦

-----

ليسوا إخوة من نفس الأمّ:

"
من هم أخوة الرب؟
(مت ١٣: ٥٥)
أليست أمه تدعى مريم وأخوته يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا. وفي (يو ١٩: ٢٥) وكانت واقفات عند صليب يسوع أمه وأخت أمه مريم زوجة كلوبا ومريم المجدلية ...
وهذا معناه أن أخوة يسوع هم أولاد مريم زوجة كلوبا التي يطلق عليها أخت أمه (أي قرابة شديدة).
ومن ها يتضح لنا بوضوح أن مريم أم يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا هي ليست مريم العذراء."

والدة الإله (العذراء مريم) إعداد
إيفيت الياس خله ط١ صـ ٢٦

-----

والدة الإله:

"
العذراء هي والدة الإله. أما هي فهي ليست أصل اللاهوت. وإننا في كنيستنا الأرثوذكسية لا نعبدها بل نجلها ونحترمها لأن الله اختارها وحل فيها.
وفي العذراء تحققت كل النبوات فنجد أشعياء (٦:٩) يقول (لأنه يولد لنا ولد ونعطي إبنا" وتكون الرياسة علي كتفه ويدعي اسمه عجيبا مشيرا" ألها قديرا" أبا" أبديا" رئيس السلام. فما دام المولود إلها" قديرا" فلابد أن تكون والدته هي والدة الإله.
ونجد يضا" في أشعياء (٧: ١٤) ولكن يعطيكم السيد نفسه آيه ها العذراء تحبل وتلد إبنا وتدعو إسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا. إذن فإن المولود من هذه العذراء الطاهرة هو الله معنا أي الله الظاهر في الجسد."

والدة الإله (العذراء مريم) إعداد
إيفيت الياس خله ط١ صـ ٢٧

"
وتمت الولادة بأن أشرق من جسدها كما يدخل ويخرج شعاع الشمس من الزجاج بدون أن يفتح وبذا أثبت أنها والدة الإله بالحقيقة فيولد ابن الانسان بدون الخطية الجدية ليكون بلا خطية ليفدي البشرية الخاطئة ولأنه غير محدود فيكون فداءه للبشرية دائم وغير محدود ولكل من يطلبه."

والدة الإله (العذراء مريم) إعداد إيفيت الياس خله ط١ صـ ٥٥

"وإطلاق اسمها على الكنائس ليس معناه أنها تعبد في هذه الكنائس ولكن تذكارا واحتراما لها ... كذلك نطلق أسماء الشهداء والقديسين على بعض الكنائس احتراما لهم. وتوجد أيضا أديرة على اسم والدة الإله."

والدة الإله (العذراء مريم) إعداد إيفيت الياس خله ط١ صـ ٦٦

-----

تبرّك المسلمين؟:

"
ومن المحمة رحلوا إلي بلبيس وفي بلبيس أقام المسيح ابن الأرملة من الموت ويروي التقليد المحلى أن في بلبيس شجرة استظلت تحتها العائلة المقدسة. ولذلك صارت تسمي بشجرة العذراء مريم، يجلها المسيحيون والمسلمون علي السواء ويدفن المسلمون من حولها أمواتهم الأعزاء تبركا بهذه الشجرة واحتراما للمكان الذي أقامت فيه العائلة المقدسة"

والدة الإله (العذراء مريم) إعداد إيفيت الياس خله ط١ صـ ٣١

"وبالرغم من أن صوم السيدة العذراء مصرح فيه بتناول الأسماك نجد كثيرون يصومون بنسك شديد بل وينذرون أسبوع زيادة أو ما يزيد على ذلك والأجمل أن كثير من الأخوة المسلمين يصومونه بالبقول مثل صومنا وهي لا تمنع بركاتها عن أحد. كل هذا ناتج من مكانتها السامية في جميع القلوب."

والدة الإله (العذراء مريم) إعداد إيفيت الياس خله ط١ صـ ٦٣

-----

معجزات خارج الإنجيل؟:

"
ثم ذهبوا إلي المكان الذي توجد فيه كنيسة العذراء بالمعادي واقلعوا من هناك بمركب إلي شرق البهنسا ووصلوا إلي المنطقة المعروفة بجبل الطير أو حاليا دير الكف وذلك لأنهم وهم في النيل في المركب كادت صخرة كبيرة أن تسقط عليهم مريم لكن الرب يسوع مد يده فامتنعت الصخرة عن السقوط وانطبع كفه على الصخرة وصار الجبل ويعرف بجبل الكف والكنيسة التي بنتها الملكة هيلانة باسم السيدة العذراء صارت تعرف بسيدة الكف. ومن جبل الطير إلي الأشمونيين مركز ملوي وكانت على مدار الرحلة تسقط الأصنام وتتكسر وتهرب الشياطين مما كان يغضب الولاة."

والدة الإله (العذراء مريم) إعداد
إيفيت الياس خله ط١ صـ ٣٢؛٣٣

"
وحدث كالعادة معجزات وآيات كثيرة جدا" وبركات لا تحصي لأهل المنطقة."

والدة الإله (العذراء مريم) إعداد إيفيت الياس خله ط١ صـ ٣٤

-----

معجزات العذراء؟:

"
ظهرت السيدة العذراء في ١٧ أغسطس ٢٠٠٠ كما ظهر معها ظواهر روحية جميلة مثل ضوء باهر علي المنارات أو علي الصليب وظهرت السيدة العذراء تسجد أمام الصليب مع ظهور حمامات بيضاء تطير في ظلمة الليل وتظهر بوضوح وقد رآها جموع كثيرة من المسيحيين والمسلمين مع عمل معجزات كثيرة.
(...)
ظهرت السيدة العذراء عدة سنوات متتالية في صومها في
شهر أغسطس في أثناء الدورة في المغارة في جبل أسيوط بشكل حمامة بيضاء كبيرة مع حدوث معجزات كثيرة.
وقد شرفت السيدة العذراء أرض مصر وظهرت في أماكن كثيرة وعملت معجزات لا تعد ولا تحصي مع افر اد كثيرين ومحبتها تملا القلوب وتغمر البشر بالعطف والمعونة."

والدة الإله (العذراء مريم) إعداد
إيفيت الياس خله ط١ صـ ٧٧

-----

يدمر الأصنام:

"
أراد الرب أن يرفع اللعنة عن مصر ويدمر كل الأصنام ويطرد الشياطين ويطهر الأرض ويحقق النبوات القائلة "مبارك شعبي مصر" ولذا فإننا نجد أنه في رحلته إلي مصر سلك أماكن كثيرة وحقق بركات لمصر لا تحلم بها ومكان الدير المحرق كأنه أورشليم المصرية."

والدة الإله (العذراء مريم) إعداد
إيفيت الياس خله ط١ صـ ٣٦

-----

الطفل الإلهي:

"
وما كان ذلك اللص ليطمع في شئ من عوز تلك العائلة ولكن حب الاستطلاع كان الدافع - سار وراءهم وحرص علي ألا يخيفهم واقترب منهم عله يستطيع المعاونة في شئ وهو مبهور بالنور الذي يحيط بالطفل الإلهي وطبعا السير في الصحراء والحرارة كان العرق يتساقط من الطفل الإلهي فأخرج اللص منديله فأخذ يجفف له وجهه النوراني"

والدة الإله (العذراء مريم) إعداد
إيفيت الياس خله ط١ صـ ٣٧

"تك ٢٨: السلم الذي رآه يعقوب مرتفعا إلى السماء والملائكة نازلون عليه يرمز للسيدة العذراء التي حل الرب في أحشائها فأوصلت بين السماء والأرض بعد قطيعة طويلة فقد كان التجسد بداية الصلح والاتصال بين الله والإنسان والملائكة النازلون كانوا يسبحون الرب وهو طفل في حجر العذراء (الذي في حجرك تسبحه الملائكة)."

والدة الإله (العذراء مريم) إعداد إيفيت الياس خله ط١ صـ ٤٦

 -----

دَخَل الرب:

"
حزقيال: تنبا عن دوام بتولية السيدة العذراء فقال: هذا الباب يكون مغلقا لا يفتح ولا يدخل منه إنسان ؛ لأن الرب إله إسرائيل دخل فيه فيكون مغلقا. (حز ٤٤: ٢٠)"

والدة الإله (العذراء مريم) إعداد
إيفيت الياس خله ط١ صـ ٥٠

-----

اعتقاد الكنيسة القبطية في مريم:

"
للسيدة العذراء في كنيستنا الأرثوذكسية أعلى مكانة – أعلى من الملائكة والشهداء والقديسين فهي من أتت لهم بمن كانوا ينتظرونه ويظهر في طقوس الكنيسة:
أولا: هناك صوم باسم السيدة العذراء.
ثانيا: نطلب شفاعتها دائما والشفاعة هي درجة سفارة وهناك نوعين من الشفاعة:
١- شفاعة كفارية [ قدمها السيد المسيح - الابن للآب فقط ليتم خلاص العالم ]
٢- الشفاعة التوسلية وهذه التي نطلبها من السيدة العذراء والملائكة - ويوحنا المعمدان وأطفال بيت لحم أما الباقي من رسل وشهداء وقديسين نقول - أطلب عنا يا أبانا أو صلي من أجلنا.
ثالثا: تذكرها التسبحة بتطويبات كثيرة.
رابعا: لها أعياد كثيرة في الكنيسة وتحتفل بها سنويا.
خامسا: يطلق اسمها على الكنائس.
سادسا: توضع صورها أو رسمها في الكنائس."

والدة الإله (العذراء مريم) إعداد
إيفيت الياس خله ط١ صـ ٦٢

-----

صوم العذراء من وضع آباء الكنيسة:

"
أولا: صوم العذراء:
رتب أباء الكنيسة صوما خاصا من صياماتها باسم صوم السيدة العذراء ومدته ١٥ يوم من أول مسرى إلي يوم السادس عشر منه وينتهي بعيد صعود جسدها الطاهر إلي السماء ويقال أن الآباء الرسل هم الذين رتبوه بعد نياحتها إكراما لها وكما نطق الروح القدس على لسانها (هوذا من الآن جميع الأجيال تطو
بني)"

والدة الإله (العذراء مريم) إعداد
إيفيت الياس خله ط١ صـ ٦٣

-----

شفاعة العذراء:

"
ثانيا: شفاعة السيدة العذراء:
صلوات كثيرة نطلب بها شفاعتها التوسلية المقبولة عنا في الابصلمودية وقانون الإيمان وصلوات السواعي والتماجيد.
١- بشفاعة والدة الإله القديسة مريم يا رب أنعم لنا بمعقرة خطايانا .... الخ.
٢- وفي قطع باكر ... أنت هي أم النور المكرمة من مشارق الشمس إلي مغاربها ، يقدمون لك تمجيدات يا والدة الإله السماء الثانية ... الخ.
٣- السلام لك ... نسألك أيتها القديسة الممتلئة مجدا العذراء كل حين والدة الإله أم المسيح أصعدي صلواتنا إلى ابنك الحبيب ليغفر لنا خطايانا ... الخ."

والدة الإله (العذراء مريم) إعداد
إيفيت الياس خله ط١ صـ ٦٣؛٦٤

-----

غلوّ الكاثوليك:

"
عقيدة الكنيسة الكاثوليكية بالنسبة للسيدة العذراء
الكاثوليك يؤمنون أن السيدة العذراء حبل بها من غير الخطية الأصلية - أما نحن فنؤمن أن والدها يواقيم تزوج من أمها حنة وأنجبا بعد الصلوات والتضرعات هذه الطفلة المباركة.
فإن مريم تقدست بحلول الروح القدس عليها وقوة العلي التي ظللتها وأنها محتاجة للخلاص مثل كل البشر مثلما قالت هي (تبتهج روحي بالله مخلصي) وإلا لو أنها حبل بها بغير الخطية الأصلية - فهل هي أيضا مشتركة في فعل الخلاص والفداء؟ هل هي إله؟! حاشا ...
ولكي يبرروا لنا هذه العقيدة ثبت البابا بيوس التاسع هذه العقيدة قائلا: (...) وعليه يجب على جميع المؤمنين أن يؤمنوا به بثبات وبدون انقطاع وإذا تجاسر أحد لا سمح الله وافتكر خلاف ما حددناه فيعلم محققا أنه يكون كافرا ومحروما ومقطوعا من شركة الكنيسة، وتحل به عقابات القصاص إذا تجرأ وأظهر فكره لفظا أو خطأ بطريقة أخرى خارجية أية كانت)"

والدة الإله (العذراء مريم) إعداد
إيفيت الياس خله ط١ صـ ٦٧؛٦٨

"
البروتستانتية:
وبعد ذلك ظهرت البروتستانتيه التي اتخذت جانبا" سلبيا في تقديرها للسيدة العذراء - نتيجة لمغالاة الكثلكة في التعبد لها اعتبارها أقنوما رابعا لها نصيبها في عملية الخلاص - وحبل بها بلا دنس مثل السيد المسيح وانها صعدت حية - دون أن تموت - إلي السماع.
وإزاء هذه المغالاة من الكاثوليك التي ليس لها أي سند كتابي أو في النبوات - راح البروتستانت يقاومون العذراء – ولا يعترفون لها بشفاعة أو مركز ممتاز حتي نزلوا بها إلي مستوى السيدات المؤمنات العاديات وأنها لا تزيد عن مستودع إستعمله الله إلي حين ثم هجره (ورماه).
"

والدة الإله (العذراء مريم) إعداد
إيفيت الياس خله ط١ صـ ٧٠

"إذا كان البروتستانت لإندفاعهم نتيجة مغالاة الكاثوليك لم يستطيعوا ان يدركوا - أو غضوا النظر - عن أن العذراء أم النور الحقيقي وأم الله - فإنه يسهل عليهم أن يحيدوا عن الإيمان السليم ويقعوا في خطأ جسيم."

والدة الإله (العذراء مريم) إعداد
إيفيت الياس خله ط١ صـ ٧١

-----

تحريف لدوافع ايمانية:

"
وقد قاموا بتحريف آية في سفر التكوين (٣: ١٥) (وأضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها هو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه) هذا النص الواضح تم تحريفه في ترجماتهم الخاصة إلي القول: (وأجعل عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها فهي تسحق رأسك وأنت ترصدين عقبها)
وعلقوا على هذا قائلين: وإن كان لا يوجد نص واضح في
الكتاب المقدس لإثبات حقيقة الحبل بلا دنس بالعذراء - إنما هذا النص يفهم منه أن المرأة لا يقصد بها سوى مريم - وكيف لمريم أن تسحق رأس الشيطان منتصرة عليه إذا كان قد سبق وانتصر عليها ولو دقيقة واحدة وهي بحال الخطية الأصلية؟"

والدة الإله (العذراء مريم) إعداد إيفيت الياس خله ط١ صـ ٦٨

"ويتضح فساد هذه العقيدة مما يلي:
(...)
٢- إنها مخالفة للكتاب المقدس مخالفة صريحة حتي أنهم إضطروا لكى يثبتوها أن يحرفوا نصوص الكتاب المقدس."

والدة الإله (العذراء مريم) إعداد
إيفيت الياس خله ط١ صـ ٧٠

-----

الاشتراك في الفداء:

"
تعليق: الخطورة هي في التفسير وهم يومنون بان العذراء هي نفسها حبل بها بلا دنس وهي عقيدة لا تقل في خطورتها - إن لم تزد - عن عقيدة البروتستانت المتشككين في دوام بتوليتها بل بلا شك أنها بدعة لأن المقصود منها: إشراك العذراء في عملية الخلاص التي تمت بكفارة المسيح ولا سواه ومكتوب في الكتاب ليس بأحد غيره الخلاص."

والدة الإله (العذراء مريم) إعداد
إيفيت الياس خله ط١ صـ ٦٩

-----

البروتستانت:

"
والبروتستانت لا يكرمون العذراء ويقول البعض من طوائفهم أنها أختنا ويهاجمون ألقاب الكنيسة للعذراء ويقولون أنها بعد ميلاد المسيح عاشت مع يوسف النجار كزوجة ويقولون المنعم عليها بدل الممتلئة نعمة - يقولون أم يسوع بدل من والدة الاله.
إذا كان البروتستانت لإندفاعهم نتيجة مغالاة الكاثوليك لم يستطيعوا ان يدركوا - أو غضوا النظر - عن أن العذراء أم النور الحقيقي وأم الله - فإنه يسهل عليهم أن يحيدوا عن الإيمان السليم ويقعوا في خطأ جسيم.
إن اللذين يطعنون في دوام بتولية العذراء إنما يطعنون المسيح ذاته طعنة قاسية - لأن مريم أذا كانت لا تجد إشباع روحها وأشواقها في ابن الله الوحيد - الذي هو نبع العزاء والسمو وهو بين يديها - فهل تجدا إشباع مسرتها ولذتها في إنسان من البشر تتزوج منه وتنجب أولاد آخرين.
ولماذا أشرق من جسدها ولم يفض بكارتها وبقيت عذراء بعد الولادة - لأن الله يعرف بسابق علمه كل الأمور - فلو كانت ستتزوج لما كان هناك داع لهذه الولادة المعجزية ولماذا كل هذه النبوات عن دوام بتوليتها. بل لعل السيدة العذراء كانت تلهج ليل نهار متفكرة فيما قاله ابن سيراخ (إن البتولية مع الفضيلة أجمل وأشهي لأن معها ذكرا" خالد").
وهكذا بقيت الكنيسة القبطية وحدها ولازالت تحفظ للسيدة العذراء مكانتها الممتازة وتؤمن بشفاعتها التوسلية القوية – فلا نبالغ مع الكاثوليك في مغالاتهم ولا نستهين مع البروتستانت في استهانتهم واستهتارهم."

والدة الإله (العذراء مريم) إعداد
إيفيت الياس خله ط١ صـ ٧١؛٧٢



-----

لا فيديو ولا صورة:

"ظهورات شنتنا الحجر خلال صوم العذراء أغسطس ١٩٩٧
وقد قرر نيافة الأنبا بيشوي وأنبا بنيامين ظهور نور غير طبيعي في كنيسة شنتنا الحجر منوفية وجذب إليه آلاف الناس مهللين ومرتلين واستمرت هذه الظاهرة لعدة أيام في قتر ات متفرقة وللأسف فإن أجهزة الفيديو والتصوير لم تستطع أن تقدم لنا شيئاً."

والدة الإله (العذراء مريم) إعداد إيفيت الياس خله ط١ صـ ٧٧

-----

اختلاف رسومات المسيح وأمّه:

"
يحاول كل شعب من الشعوب المسيحية أن يبدع في تصوير صور السيدة العذراء. فالأفارقة يصورون السيدة العذراء والسيد المسيح في شكل ولون اسمر غامق مثل ملامحهم، كذلك اليونانيين في شكل وجمال المرأة اليونانية، كذلك الأسبان والإيطاليين والروس والألمان - كل واحد من الفنانين يتخيلها ملكة الجمال والطهر من جنسه من لونه مع وأنه يعلم جيدا أنها كانت يهودية ومن أورشليم ولكن يفعلون ذلك من عظم مكانتها في القلوب. وكل جنس يشعر أنها ملكه هو وحده (الشفيعة الأمينة في جنس البشر)."

والدة الإله (العذراء مريم) إعداد
إيفيت الياس خله ط١ صـ ٧٩

-----

إن كرمت الأيقونة كرمت الله:

"
إن صور القديسين هي اسمهم وإمضاؤهم الذي تركوه على الأرض كشاهد للسيد المسيح، فإن قبلت الأيقونة فأنت تقبل صاحبها - وإن كرمت الأيقونة فقد كرمت الذي أرسل القديس. (من يقبلكم يقبلني ومن يقبلني يقبل الذي أرسلني) وأيضا (من يقبل نبيا باسم نبي فأجر نبي يأخذ)؛ ­(من يقبل بارا باسم بار فأجر بار يأخذ) (مت ١٠: ٤٠؛٤١)
أما قبولك وتكريمك لصورة القديس فهو في الواقع ليس قبولا وتكريما لشخص القديس فحسب، وإنما قبول وتكريم لمن قدسه ­وأرسله إلي العالم."

والدة الإله (العذراء مريم) إعداد
إيفيت الياس خله ط١ صـ ٧٩

-----

الأيقونات:

"
ملحوظة هامة: جميع الأيقونات التي تراها قائمة في الكنيسة قد أجرى لها طقس صلاة خاص يسمى بصلاة التكريس وذلك أثناء القداس الإلهي بالصلاة عليها ودهنها من يد الأسقف بدهن الميرون المقدس الذي هو ختم الروح القدس وبذلك يتم تدشين الأيقونات (زيت الميرون لا يدهن به إلا الخارجون من جرن المعمودية) وتعطى الأيقونة وقت التدشين نفخة من الروح القدس من فم الأسقف أيضا ليحل فيها ويعمل فيها للشفاء واستجابة الصلاة.
بهذا الطقس تكون للصورة صفة مقدسة في الكنيسة ولها هيبة تذكرنا بهيبة المذبح أو التابوت ولذا يجب الاحترام. والتوقير وتقديم البخور والاحترام لشخص القديس أو القديسة فيها.
لذا لا يجب الكتابة عليها بالشمع أو الاستهانة بها بأي حال من الأحوال أو وضع نقود تلصق على زجاجها أو أي تصرفات صبيانية معها."

والدة الإله (العذراء مريم) إعداد
إيفيت الياس خله ط١ صـ ٨٠

-----

الصلاة للعذراء:

"
طلب الوالي من أنبا إبرام البطريرك ٦٢، نقل جبل المقطم وهدده بتعذيب الأقباط إن لم يفعل فأنطلق البابا إلي كنيسة السيدة العذراء المعلقة وصلى أمام أيقونة العذراء وعكف على الصوم والصلاة، وفي ثالث يوم شاهد في نومه السيدة العذراء وهي تشير عليه أن يخرج من باب الدرب الحديدي الذي يقود إلي السوق الكبير ليجد هناك رجلا يحمل جرة ماء وهذا الرجل يرشده إلي ما ينبغي أن يفعل ... ولما استيقظ البطريرك أطاع الرؤيا فوجد الرجل وأتى به إلى الكنيسة وقص عليه الأمر فاعتذر بضعفه ولكنه إذا رأى إصرار البطريرك أرشده إلى ما يجب عمله."

والدة الإله (العذراء مريم) إعداد
إيفيت الياس خله ط١ صـ ٨٤

------

وشكرًا

الاثنين، 21 فبراير 2022

عصير | إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ترجمة ماري فكري سلسلة آفاق كتابيّة ٣ - من إصدارات دار الأكوينيّ - القاهرة ٢٠١٩ الطبعة الأولى

صورة الغلاف:

الغلاف الداخلي:
التعريف بالنسخة:

التعريف بالكتاب والكاتب:

طائفة الكاتب: الكاثوليكية

اضغط هنا للحصول على الوثائق

توضيح:

اقتطاع الاقتباس دون إخلال بالمعنى (...)
من النسخة نفسها في النص الأصلي ...
اقتباس الكاتب نفسه بين (" ")

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

-----

نص الإنجيل الرابع:

"
نصّ الإنجيل الرابع
في السنوات الأخيرة، بُذل الكثير من العمل الدؤوب من أجل تجميع وكتابة النصّ اليونانيّ الأصليّ لإنجيل يوحنّا. عادة، مجموعة المخطوطات الفاتيكانيّة تمتلك النصّ الأفضل. لكنّ اثنتين من المخطوطات الشهيرة الأخرى، السينائيّة، وبيزا، والمُّعتاد استخدام قراءتها، تلك التي تختلف مع القراءات الموجودة في الفاتيكانيّة (وخاصّة في الفصول السبعة الأولى)، ويمكن إضافة نصّ أكثر أصالة لعدد مُعيّن. هذه المخطوطات ترجع للقرنين الرابع والخامس. وقد اكتُشِف مؤخّرًا اثنتان من برديّات يوحنّا (بودمير P66، P75)، وهما ترجعان إلى حوالي عام ۲۰۰م. تُظهِر المخطوطة رقم P66 أوجه التشابه بين كلٍّ من الفاتيكانيّة والسينائيّة/البيزائيّة؛ بينما P75 قريبة جدًّا من الفاتيكانيّة في بعض الأعداد.
ربّما نصّ يوحنّا في الأصل أكثر إيجازًا من النموذج الذي نعرفه في المخطوطات اليونانية. هُنا [بالكتاب] مقتطفات من الاقتباسات اليوحنّاويّة المتضمنة في كتابات الآباء والترجمات القديمة، مثل السريانيّة، وهي لمساعدة القارئ. كان هناك اتّجاه من جانب النُسّاخ لإضافة عبارة تفسيريّة أحيانًا لعدد موجز وغامض في بعض الأحيان؛ وبمرور الوقت، تسلّلت هذه الإضافة إلى نصوص المخطوطات نفسها."


إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١١

-----

كاتب الإنجيل:

"
الكاتب
يدعو الإنجيل للانتباه إلى شاهد العيان عند الصليب (۱۹: ۳٥)، هو التلميذ الذي كان يسوع يُحبّه (۱۹: ۲٦). في (يوحنّا 
۲۱۲۰، ۲٤) يدّعي أنّ هذا التلميذ، الحبيب المجهول، «هو الذي يشهد بهذه الأمور وهو الذي كتبها". والقديس إيرينيئوس (حوالي ۱۸۰م) عرَّف لنا تلميذًا مثل يوحنّا عاش في أفسس حتّى وقت تراجان (حوالي ٩٨م). ("إيرينيئوس" في مرحلة صباه تعرّف على بوليكاربوس أسقف سميرنا، والذي بدوره - من المفترض - أنّه قد عرف یوحنّا). وهذا تحديد لهويّة التلميذ المُبشّر كيوحنّا (ابن زبدي)، مع اختلاف بسيط أنّه لديه مُساعدون، ولاقت كتاباته في وقت لاحق قبولًا شبه عالميّ من الكنيسة.

من المسلَّم به اليوم، الظنّ بأنّه في أواخر القرن الثاني، هناك سُلطة للتقليد المُستلم من الشخصيّات التي عاشت قبل قرن من الزمان، وهذا التقليد معنيٌّ أكثر بالتقليد المُسلّم مع الكتاب المقدّس، وله قيمة أعلى أحيانًا من قيمة معرفة الكاتب الفعليّ للأسفار. وبناء على ذلك، يشكُّ معظم العُلماء أنّ أيًّا من الأناجيل الكنسيّة قد كتبه شاهد عيان لرسالة يسوع المعلنة، على الرغم من ذلك (كما تُعلّم الكنيسة الكاثوليكيّة متأصّلة)، فإنّ الأناجيل مُتجذّرة بقوة في التقاليد الشفويّة النابعة من تلاميذ المسيح. التلميذ الحبيب كان واحدًا من التلاميذ؛ لكنّ، على النقيض مع بطرس (۱۳: ٢٣- ٢٦؛ ١٨: ١٥-١٦؛ ٢٠: ١-١٠؛ ٢١: ٢٠-٢٣) وظهوره في المشاهد، حيث الأناجيل الإزائية" لم تضمّ أيًّا من التلاميذ الاثني عشر (۱۹: ٢٦-۲٧)، وتُشير إلى أنه ربّما لم يكن رسولًا- وهو المصطلح الذي لم يُستخدم أبداً في الكتابات اليوحنّاويّة. كان دور التلميذ الحبيب شاهدًا ليسوع، وكمصدر لتقليد "الإنجيل الرابع". هذا الدور من شأنه أن يُفسِّر بعض العوامل في الإنجيل (الذي سنواصل تسميته "يوحنا"، بغضّ النظر عمّن كان التلميذ الحبيب أو الإنجيليّ)"

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٢؛١٣

"
إنّ الإنجيليّ الذي دمج التقاليد المذكورة لاهوتيًّا في عمل فريد المهارة الأدبيّة (ص ۲۸ أدناه)، من المفترض أنّه كان تلميذًا للتلميذ الحبيب، والذي كان يُدعى في الكتابات بالشخص الثالث. إنّ التلميذ الحبيب يمكن أن يكون قد عاش في زمن التطوّر التاريخيّ للمجتمع (وربّما في زمن الطرد من المجمع)، لذلك، فربّما هناك تعايش معيّن بينه وبين الإنجيل الذي وُضِع على ورقة تقاليده وخبراته التي شارك بها آخرین."


إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٥؛١٦


الحبيب اسم عام؟ يو ١١: ١-١٦:

"
("الحبيب" هل كان اسما من الأسماء التي تسمى بها بين المسيحيون الأوائل)؟"

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٩٣

يو ١٣: ٢٣-٣٠:

"وتبقى الرواية الثانية عن الخيانة على مقربة من الأناجيل الإزائيّة، لكنّ أدوار بطرس والتلميذ الحبيب غريبة على يوحنّا. هذا التلميذ الغير معروف غائب في الأناجيل الإزائيّة. لفهم هذا المشهد (وكذلك غسل الأرجل) علينا أن نتخيّل صورة متناولي الغداء مستلقين على جانبهم الأيسر، مسنودين الرأس على الكوع، وجههم للداخل، مع وضعهم القدمين خارجًا."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٠٦

غموض الكاتب يو ١٨: ١٥-١٦:

"
هذا أوّل استخدام لمصطلح "التلميذ الآخر" يو ٢٠: ٢، والذي يُعرّفه بأنّه "التلميذ الذي كان يسوع يحبّه". ربّما "التلميذ الآخر" وصف التلميذ لنفسه، والثاني، لقب أكثر مدحًا له واستخدمه تلاميذه. على أيّ حال، فإنّ الصلة مع بطرس نمطيّة وفقًا لهذا التلميذ. ونحن لا نعرف بأيّ صفة "كان معروفًا لدى رئيس الكهنة"، لكنّ هذه المعلومات ربّما أدّت إلى تقليد القرن الثاني، وهو أنّ يوحنّا (يُعتقد أنّه التلميذ) كان كاهنًا."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٢٨

-----

مواقع جغرافية لم تُحدد حتّى الآن:

"الإلمام بفلسطين: يعرف يوحنّا موقع بيت عنيا (
۱
۱: ۱، ۱۸)، الحديقة عبر وادي قدرون، التي تُزهِرُ في فصل الشتاء (۸۱: ۱)، رواق سُليمان في الهيكل (۱۰: ۲۳)، بركة بيت حسدا (٥: ۲)، بركة سلوام (۹: ۷) والبلاط (المكان الذي عُذِّب فيه السيّد المسيح على يد بيلاطس البنطيّ) (۱۹: ۱۳). هذه المواقع غير مذكورة في الأناجيل الأخرى، وتدعم الأدلّة الخارجيّة في بعض الأحيان دقّة الكتابات اليوحنّاويّة. المراجع الجغرافيّة الأخرى للكتابات اليوحنّاويّة (بيت عنيا في ٠١: ٢٨؛ عينون في ٠٣: ۲۳) لم تُحدّد حتّى الآن، لكن ينبغي الحذر من اللجوء إلى تفسيرات رمزيّة صرفة للأسماء."


إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٣

"
يُختتم هذا الجزء، بإشارة جغرافيّة يوحنّا يُعمّد خارج أرض الميعاد، على الجانب الآخر من نهر الأردن (لم يُعثر على بيت عنيا؛ وتُقرأ في مخطوطات أُخرى "بيت عبر"، أي مكان العبور)."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٤٤

"يسوع، سیّد مصيره دائمًا، فهو لم يرغب في الموت قبل عيد الفصح؛ لذا فهو ينسحب إلى إفرایم (لم توضّح بشكلٍ مؤكّد)."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٩٦

-----

يوحنا يُظهر لاهوت المسيح لا كالأناجيل الإزائية:

"
إذا كان التقليد اليوحنّاويّ قد ترسّخ في فلسطين، فإنّ عرض هذا التقليد قد تجاوز إلى حدٍّ كبير إرساليّة يسوع. وبالطبع، فإنّ الإنجيليّ يُقرّ هذا (۲: ۲۲)، ويدافع عن مثل هذه التطوّرات مسترشدًا بالروح القدس (١٦: ۱۲- ١٤). وقد طُرد المسيحيّون من المجمع (۹: ۲۲) ويبدو أنّ هذه السياسة اليهوديّة ضدّ الأقلّيّات أو الطوائف الأخرى قد بدأت في منتصف الثمانينيّات، وأصبحت فعّالة على نطاق واسع مبكّرًا في السنوات المائة الأولى. والواقع، أنّ المسيحيّين قد قتلهم المُتديّنون الموالون للمجمع (۱٦: ۲). نتيجة لذلك يُعتبر "اليهود" مجموعة منفصلة عن المسيحيّين، ومكروهة بشدّة؛ وقد تحدّث يسوع في بعض الأحيان كغير يهوديّ: «يُكتب في شريعتكم» (۱۰: ۳٤)؛ «في شريعتهم» (١٥: ٢٥)؛ «ما قلته لليهود» (۱۳: ۳۳). وعلى عكس يسوع "بالأناجيل الإزائيّة"، يتحدّث يسوع اليوحنّاويّ صراحة عن ألوهيّته ووجوده السابق على تجسُّده (۸: ٥۸؛ ۱۰: ٣٠-٣٨؛ ١٤: ٩؛ ١٧: ٥). فلقد مُجدّ كإله (۲۰: ۲۸)؛ والحُجّة الأساسيّة مع "اليهود" ليست مُجرّد انتهاكه لقواعد السبت، لكن، لجعل نفسه مساويًا لله (٥: ١٦-١٨)."

"
مثل هذا التطوّر، يمكن أن يُفسَّر بشكل أفضل إذ التقاليد النابعة من التلميذ الحبيب عن يسوع قد انعكست على مدى سنوات عديدة وتوسّعت في ضوء خبرات الجماعة اليوحنّاويّة. بدأ هذا التقليد بقبول يسوع باعتباره النبيّ الأخير والمسيّا في النبوّات اليهوديّة (١: ٤٠-٤٩)، لكنّه قد ذهب أبعد من ذلك إلى «أشياء أعظم من هذا» (۱: ٥٠). يسوع ليس ابن الإنسان الذي سينزل من السماء في نهاية الأزمنة فقط؛ فلقد حانت الساعة بالفعل، وهو قد نزل فعلًا من السماء. هذا سرّ إرساليّته: ما يقوله ويفعله هو ما رآه عندما كان مع الله قبلما يصير الكلمة جسدًا (٥: ١٩؛ ٦: ٣٢-٣٥)."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٤؛١٥

يسوع يوحنا يو ١٤: ٢٥-٣١:

"
يسوع يوحنّا مساوٍ للآب في السلطة."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١١٢

قلتُ: عرض هذا الاقتباس من باب الإلزام وليس من باب التقرير فلا يوحنا ولا غيره من كتّاب العهد الجديد قد آمنوا بألوهية المسيح وهذا باب للتناظر.

-----

عمل المحرّر في الإنجيل:

"
الكتابات اليوحنّاوية
بعد أن جاء التقليد من التلميذ الحبيب، وبعد كتابة الإنجيل من قِبَل المُبشّر الإنجيليّ (في وقتٍ ما بعد منتصف ثمانينيّات القرن الأوّل)، يبدو أنّ المزيد من العمل التحريريّ قد أُنجز. على سبيل المثال، هناك نهايتان للجزء الأول من الإنجيل، واحدة في فصل
۱۰، وواحدة في الفصل ۱۲؛ وهناك نهايتان للإنجيل، واحدة في الفصل ۲۰ وواحدة في الفصل ۲۱ (أدناه، صـ ۸۹، ۱٤۱). ويبدو أنّ العديد من الخطب قد ذُكرت مرّتين (ص ۳۲). ويبدو أنّ معظم هذا التحرير والتصحيح كان عن طريق الإضافة (حتّى عندما تكون الإضافة لا تتناسب والسياق، انظر: "الخطاب الأخير"، صـ ١٠٦) أكثر منها عن طريق التغيير. وبناءً على ذلك، يشكّ العُلماء أنّ المحرّر لم يكن الإنجيليّ (لأنه سيكون أكثر تحرُّرًا في التعامل مع عمله الخاص)، لكنّها إضافات المحرّر هي التي أتاحت لنا الشكل النهائيّ للإنجيل کما نعرفها الآن. من المفترض أنّ هذا حدث عندما غاب الإنجيليّ، وبعدما مات التلميذ الحبيب، ذلك الاستنتاج جاء من اهتمام المحرّر في ۲۱: ۲۳ لرفض النظريّة القائلة بأنّ التلميذ لن يموت."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٦

الخطب المكرّرة:

"تبدو خطبة ليسوع أحيانًا وكأنّها خطبة مُسجلّة بالفعل، لدرجة أنّ الأعداد تُطَابِق بعضها بعضًا. الحلّ الذي نُقدِّمه هو أنّ الخطاب قُدِّم في مناسبات مختلفة مع تغيُّرات طفيفة. هذا يمكن أن يحدث بسهولة إذا كان المُحرّر النهائيّ للإنجيل، يجد في التقليد اليوحنّاويّ إصدارين مختلفين للموضوع نفسه، ولا يُريد أن يخسر أيًّا مِنهما؛ وهكذا، بتحرير الإنجيل بعد وفاة المُبشّر الإنجيليّ، أدرج النسخة الثانية في مكانٍ مناسب، في كثير من الأحيان على مقربة من الأولى"

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٣١

"يوحنّا المعمدان ١: ٦-٨
كمثال على بصيص النور الذي لا يزال يضيء في الظلام، يقدَّم يوحنّا المعمدان الذي جاء لتذكير البشر بالنور.
هذه الأعداد النثريّة تقاطع كلًّا من الشعر والفكر المتوالي في العددين ٥ و٩، ويجوز أنّها كانت أصلًا في أماكن أخرى من الإنجيل، وربّما قبل العدد ١٩. يبدو أنّ مكانها هنا الآن هو بسبب المحرّر النهائيّ للإنجيل، (فالعدد ٩) يشير إلى يسوع، الكلمة المتجسّد. وقد جادل علماء آخرون ودافعوا عن رؤيتهم في الأعداد 
۹-۱۱ أحداث العهد القديم (الخلق والعهد)، وبدأ ذكر التجسّد في العدد ۱۲. لكنّ تمهيد المعمدان، الذي أعدّ ليسوع، يجعلنا نعتقد أنّ العدد ۹ يُقصد به الإشارة إلى يسوع."


إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٣٩

"الحديث عن خبز الحياة ٦: ٣٥-٥٨
(...)
إن التفسير العظيم للأب لاجرانج يشير إلى أنّ الأعداد ٥١-٥٨، بمعناها اللاهوتيّ الأسراريّ الرفيع، لا يُمكن أن يكون مفهومًا من جمهور الجليليّين غير المستعدّين، هذا إذا كانوا قد تحدّثوا تاريخيًّا في هذه المناسبة. إذًا الحكمة هي الموضوع الأوّل في الخطاب المعاكس، فلأجل إظهار عمق المعنى المقدّس للخبز السماويّ (ولا يمكن أن يتّضح إلّا بعد تأسيس سرّ الإفخارستيّا فقط) قام المحرّر اليوحناويّ بالجمع بين الخبز السماويّ ومادة الإفخارستيّا في العشاء الأخير، وهكذا شكّل الجزء الثاني من الخطاب كموازٍ للأوّل. ويرجع هذا إلى إغفال يوحنّا للتأسيس في سرّ الإفخارستيّا خلال العشاء الأخير؛ فلقد نُقل مضمونه أو جوهره إلى هُنا. الموضوعان، الحكمة والأسرار المقدّسة، متكاملان: فالكلمة المعلنة، والكلمة في السرّ المقدّس، شكّلت الجوهر الأساسيّ لليتورجيّا المسيحيّة منذ ذلك الحين."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٧١؛٧٢

يو ١٢: ٤٤-٥٠:

"(حتّى نهاية كتاب الآيات فإنّ محرّر العمل أضاف خطبة قصيرة ليسوع تعطي ملخّصًا جيّدًا جدًّا لرسالة يسوع إلى العالم. سمعنا تقريبًا كلّ عدد منها من قبل.)"

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٠١

يو ٢١: ١-٢٥:

"
انتهى الإنجيل الرابع حينئذٍ بشكلٍ معقول بالفصل العشرين، ويُظهر فصل ٢١ التكميلي خصائص إنجيل يوحنّا (على سبيل المثال، نثنائیل، قانا، التلميذ الحبيب)، ولذلك فهو على الأرجح يمثّل مجموعة أخرى من قصص الظهور المبكّر التي عثر عليها المحّرر النهائيّ في التقليد، وأضافها إلى عمل البشير. ومن الواضح أنّ الأقوال في ۲۱: ۱۸، ۲۲ كانت قديمة بشكلٍ كافٍ بحيث تتطلّب شرحًا من الكاتب). وجود فصل ۲۱ في المخطوطات المُبكّرة (على عكس قصة الزانية) يشير إلى أنّه أُضيف قبل نشر الإنجيل. وباستثناء المحاولتين اللتين جاءتا بشكل واضح في الافتتاحيّة للربط بين فصل ۲۱ وفصل ۲۰ (عبارة "مرّة أخرى" في عدد ۱ مشكوكٌ فيها نصّيًّا)، فظهورات القيامة بالفصل ۲۱ مستقلّة، ويبدو أنها لتقديم تقليد مستقلّ للجليل عن تقليد ظهورات أورشليم. تذكر أنّ نصّ متّى ومرقس في الأساس (بعيداً عن الملحق المتعلّق بمرقس: مر ١٦: 
۹-۰۲) يمثّل على نحو ملائم تقليد ظهورات الجليل، في حين لوقا ويوحنّا ۲۰ يرویان فقط ظهورات أورشليم."


إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٤٥

يو ٢١: ١٣:

"الرواية الخاصّة بأخذ يسوع للخبز والسمك وإعطائها للتلاميذ، بها المفردات نفسها كما في المشهد الوارد في فصل ٦ (المشهد الآخر في يوحنّا على شاطئ البحيرة) رأينا هنا اهمّيّة الإفخارستيّا ونشكّ في وجودها هنا بعد التفويض للتلاميذ."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٤٧

يو ٢١: ١٩:

"بعدها يجعل بطرس راعيًا، لكنّ الخراف تبقى خاصّة بيسوع. كما أنّ الراعي بطرس سوف يأخذ فرصته لبذل حياته. وكما كان في شبابه متهوّرا يتصّرف كيفما شاء، لكنّ في شيخوخته، ستُمَّد يداه على الصليب، إلى حيث يتبع سيده. يشير المحرّر إلى المعنى الخفيّ لهذه النبوءة، وربّما متعجبًا من دقتها الرائعة، حيث إنه، بالنسبة للمحرّر، فإن صلب بطرس على تل الفاتيكان جزء من التاريخ بالفعل."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٤٨

يوحنّا ۲۱: ٢٠-٢٣:

"بقربه من بطرس أكثر من أيّ وقتٍ مضى، يظهر التلميذ الحبيب في المشهد النهائيّ. ومصيره، هو أيضا غامض للقيل والقال. في حين أن جواب الربّ ليس أكثر من مجرد "ما لك وذلك؟"، لكن عند بطرس المندفع دائما، (في زمن المحرر) يساء فهمه من قبل بعضهم على أنه نبوة عن حياة التلميذ حتى المجيء الثاني ليسوع. علينا أن نتذكر التوقع الوشيك للباروسيا (المجيء الثاني) في الكنيسة الأولى. ربّما قد أساء كثيرون فهم الكلمات، "لن يزول هذا الجيل حتّى تحدث هذه الأمور كلّها"، واعتقدوا أنّ الرسل لن يموتوا جميعاً حتىّ عودة يسوع. لكنّ المسيحيّين اليوحنّاوييّن طبّقوا هذا الأمل على التلميذ الحبيب. ومع وفاته، اهترّ إيمان بعضهم. وهكذا سُرِد هذا الحادث لتوضيح الصعوبة.
توقيع الشهود ٢١: ٢٤-٢٥
يُختتم الفصل المُضاف بتأكيدٍ على أنّ الشاهد الواقف وراء سرد الإنجيل هو التلميذ الحبيب، وهو المسؤول عن كتابته (ربمّا عن طريق توفير الشهود أو الشهادة الواردة فيه) وشهادته حقّ. وأخيرًا، يُضيف الناسخ الفعليّ ملاحظة لشرح أنّ ليس كلّ شيء قد كُتب. حيث إنّ يسوع بكامله (بكّل تعاليمه وحياته) لا يمكن حصره في صفحات کتاب، حتىّ لو كتاب مثل الإنجيل الرابع."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٤٨؛١٤٩

"أعتقد أنّ يوحنّا الأولى تفسير للإنجيل الرابع، فأنا أُفضّل التقسيم الثنائيّ الذي يتوافق مع تقسيم الإنجيل المذكور أعلاه على صفحات ٢٤-٢٨. والمقدمة (١: ١-٤) تُعلّق على النشيد في مُقدّمة الإنجيل (يو١:
 ١- ۱۸)، والخاتمة (٥: ۱۳-۲۱) ترسم خلاصة الإنجيل قبل تنقيحه (یو ۲۰: ۳۱-۳۰)."


إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٥٨

-----

تأريخ الإنجيل:

"إنّ أقدم قصاصات البرديّات المصريّة (
رايلندز بي 52) ليوحنّا (۱۸: 
۱۳-۳۸) تؤرّخ حوالي: ١٣٥-١٥٠. وإذا سمحنا بوقتٍ للنسخ وانتشار الإنجيل بمصر، فإنّ إنجيل يوحنّا قد كُتِب بالتأكيد قبل عام ۱۲٥. وقد تحدّث تقليد إيرينيئوس عن عهد تراجان (۹۸ -۱۱۷) كمُعاصر لكتابة الإنجيل. لكن، لا بدّ للمرء أن يضع تقليدًا أقدم في الحسبان، ذلك الذي بدأ مع التلميذ الحبيب في إرساليّة يسوع، وانتقل خلال سنوات من المحافظة عليه شفاهيًّا، وتطوّر المجتمع، مع احتمال وجود مجموعات مكتوبة في وقت مبكّر (کتاب الآيات؛ وانظر ۲۰: ۳۰)، قبل أن يكون ضمن التركيبة الرئيسة الإنجيليّة (حوالي ٩٠م)، ويأتي في شكله النهائيّ على يد (١٠٠-١١٠) المحرّر"


إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٦؛١٧

-----

اختلافات واضحة بين إنجيل يوحنّا والأناجيل الإزائيّة:

"العلاقة مع الأناجيل الإزائيّة
فيما يتعلّق بالمقارنة بين الأناجيل الثلاثة الأولى "الأناجيل الإزائيّة" والإنجيل الرابع، نجد اختلافات واضحة. فخصوصيّات الإنجيل الرابع تتضمّن ما يلي: وضع الكثير عن نشاط يسوع العام في أورشليم وليس في الجليل؛ الغياب الكبير لموضوع ملكوت الله (فقط في ٣: ٣، ٥)؛ الاهتمام بالخطابات والحوارات الطويلة بدلًا من الأمثال؛ فقط معجزات سبع، بما في ذلك تحوّل الماء إلى خمر بقانا الجليل، وشفاء رجل وُلد أعمى، وإقامة لعازر."

"
وأفضل حلّ شامل، بما أنّ الأناجيل الإزائيّة تقدّم تقليدًا أساسيًّا واحدا عن أعمال يسوع (مع متّى، ولوقا اللذين اقتبسا من مرقس)، واللذين قد أضافا (في متّى ولوقا) تقليد أقوال يسوع (كيو)، فإنّ يوحنّا يقتبس من تقليد مستقلّ ومختلف (أو تقاليد) عن أفعال وأقوال يسوع. وحتّى إذا قدّمت الأناجيل الإزائية وتقاليد الكتابات اليوحنّاويّة في بعض الأحيان أشكالًا متنوّعة للأفعال أو الأقوال نفسها، لا يوجد أيّ دليل مقنع على أنّ الإنجيليّ الرابع عرف هذا الشكل الحالي من الأناجيل الإزائية، على الرغم من أنّه قد يكون على بيّنة من التقاليد التي أُدرجت في وقت لاحق في لوقا. وربّما يكون المحرّر اليوحنّاويّ النهائيّ قد عرف مرقس."

"تقليد الأناجيل الإزائيّة فيه الحقائق الأساسيّة، لكن،
على سبيل المثال، يحشد الإعلان الذاتيّ ليسوع أمام السلطات بأورشليم في أسبوع الآلام في سنة واحدة لخدمته العلنية. أما يوحنا فيُظهِر أنّ أنشطة يسوع في أورشليم انتشرت على مدى سنتين على الأقلّ.
مرّة أخرى، سنرى في يوحنّا تركيزًا قويًّا على الأحداث في حياة يسوع، والتي تبشر بالأسرار المقدّسة للكنيسة. فإنّ يوحنّا يتعامل مع الجمهور المسيحيّ الذي يقوم بالفعل على التعميد لحياته، وسرّ الإفخارستيّا لتغذية تلك الحياة."

"وبالتالي، وفي المجمل، بينما يفترض الإنجيل الرابع مُسبقًا تقليدًا ليسوع غير مختلف عن الأناجيل الإزائيّة، لكنّه لم يُكتب لسدّ ثغرات الأناجيل السابقة،
فالإنجيل الرابع يعرض تقليدا مُستقلًّا مع أهدافه الخاصّة وشهوده."


إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٧: ٢٠

-----

الترتيب الإنجيليّ:


"إعادة الترتيب بالترابط مع نظام الأناجيل الإزائيّة:
(أ) الأحداث التي تُعرض کوحدات في الأناجيل الإزائيّة، وُجدت غير مترابطة ومتفرّقة في الإنجيل الرابع في كثير من الأحيان.
ومن الصعب أن تُقرّر أيّ وضع هو الأصليّ: فالأناجيل الإزائيّة قد جَمَعت ملامح منعزلة من أجل صورة موّحدة؛ أو ربّما قام يوحنّا بتوزيع أجزاء من الوحدة الأصليّة في جميع أنحاء الإنجيل؛ لإظهار أنّ الدرس المستفاد من تلك الوحدة كان صحيحًا خلال حياة يسوع كلها. أو قد يكون لدينا التشابه من قبيل الصدفة بين حدثين مميّزين (هذا الحلّ غير محتمل أو ملائم دائمًا). (راجع يو ٦: ٥١-٥٨، ٦٧-٦٩، ٧٠-٧١؛١٠: ٢٤-٢٥؛١١
: ٥٢؛١٢: ٢٧؛١٤: ٣١؛١٨: ١-١٢، ٢٤).

(ب) أحيانا العكس هو الصحيح: فقد عثر على الأحداث المتحدة في يوحنا منفصلة في الأناجيل الإزائية. (راجع يو ١: ٣٨-٤٩؛٢: ١٣-١٩؛١١: ١؛١٥: ١)."


إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٣٢

أعياد الفصح:

"المشهد يتحوّل؛ يذهب يسوع إلى العاصمة لأوّل عيد فصحٍ عبريّ من الأعياد الثلاثة التي يذكرها يوحنّا (تركّز الأناجيل الإزائيّة على حياة يسوع العامّة في سنة واحدة وليس لها سوى عيد فصح واحد.)"

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٥١

تطهير الهيكل:

"
تضع الأناجيل الإزائيّة تطهير الهيكل في آخر أسبوعٍ من حياة السيّد المسيح قول (متّى، في أحد الشعانين؛ ومرقس، في يوم الاثنين)، حيث عيد الفصح الوحيد لديهم. ربّما يعطينا يوحنّا تسلسلًا زمنيًّا أكثر دقّة. من ناحية أخرى، ربّما أراد ضمّ مشهد الهيكل إلى تقدمة المعمدان عن يسوع، وبالتالي يظهر تحقُّق ملاخي ٣: ١."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٥٣

بدء إرسالية يسوع:

"
مؤشر الوقت مثير للاهتمام لأنه يضع كل رسالة يسوع في الفصول ١-٣ قبل اعتقال المعمدان. أما الأناجيل الإزائية فتتحدث عن رسالة يسوع فقط بعد هذا الحدث."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٥٧

-----

مصادر تقليد يوحنا:

"مصادر لتقليد يوحنا
غالبا ما تميّز يوحنّا باعتباره الإنجيل اليونانيّ. بأفكار مجرّدة مثل النور والحقيقة؛ التقسيم الثنائيّ للإنسانية إلى نور وظلام، الحقيقة والضلال؛ مفهوم الكلمة.
كلّ هذه أُكمِلت مرّة واحدة لتكون نتاجًا للفكر الفلسفيّ اليونانيّ والديانات الوثنيّة السرّيّة. أو (قبل اكتشاف البرديّات الأولى) كان يوحنّا يُعامَل کنتاج للغنوصيّة التي ظهرت في أواخر القرن الثاني الميلاديّ. وقد ذهب آخرون إلى مناطق أبعد من ذلك، سعيا وراء أصول یوحنا في الديانات الشرقيّة، مثل المندائيّين. وأجمعت هذه النظريات كلها على أن لغة وفكر الكتابات اليوحناويّة لا يمكن أن تكون نابعة من المجتمع الفلسطيني المحيط بيسوع الناصري. وخلال الأربعينيات هز اكتشافان هذا النقد الجذري المأثور:
مخطوطات البحر الميت
من كهوف قمران قرب البحر الميت، جاءت المخطوطات التي يعود تاريخها إلى زمن المسيح وما سبقه بمكتبة الأسينيّين. وهذه الوثائق تمتلئ بالمفردات التي
اتفق النقّاد ذات مرة على أنها ليست من أصل فلسطيني، وهي، العالم ينقسم إلى نور وظلمة (يو ٣: ١٩-٢١)؛ الناس تحت سلطان ملاك الظلمات (١ يو ٥: ١٩)؛ الناس يسيرون في النور أو في الظلام (۸: ۱۲؛ ١ يو ١: ٥- ۷)؛ السير في الحقيقة (۲ يو ٤: ٣؛ يو ٤)؛ اختبار الأرواح (١ يو ٤: ١)؛ أرواح الحقيقة والعناد (١ يو ٤: ٦). فإن التشابه في المفردات والفكر بين مخطوطات البحر الميت ويوحنا مذهل حقا، ويستبعد تماما فكرة أن يوحنا نتاج خالص لمجتمع غير يهودي. إن أوجه التشابه بين رسائل يوحنا الثلاث وكذلك في الإنجيل الرابع حجة أخرى لرؤية المصدر الأصلي وراء کليهما على حد سواء.
ليس هناك أي دليل على معرفة تامة ومباشرة من قبل يوحنا بمخطوطات البحر الميت؛ وإنما بالأكثر هي مسألة إلمام غير مباشر مع نوع من الفكر والتعبير الجاري في قمران، وربما في مساحة أوسع من ذلك بكثير. (هناك أوجه شبه مثيرة للاهتمام بين ما نعرفه عن يوحنّا المعمدان وهذه المعتقدات لطائفة الأسينيّين بقمران.
وبما أن التلميذ الحبيب ربما كان تلميذًا للمعمدان، فهذا الأخير [المعمدان] ربّما كان قناة الوصل لتأثير قمران على يوحنا). فالكثير من تلك المفردات المتعلقة بتأثر يوحنا - قمران تظهر في خطب يسوع في إنجيل يوحنّا (إلى حد أكبر بكثير مما كانت عليه في الأناجيل الإزائيّة)، ولا تحتاج لأن تقودنا لاستنتاج متعجّل بأن خطب يسوع في إنجيل يوحنا هي تركيبة مصطنعة للكاتب. فإذا قمران ما هي إلا مثال على نطاق أوسع من التفكير، فإن يسوع يمكن أن يكون على دراية جيدة بمفرداتها وأفكارها لأن الكلمة - الذي صار جسدا [المسيح [– تحدّث لغة عصره. وربّما يوحنّا بسبب تأثير خاص لذلك النمط من التفكير - أكثر انتباها في الحفاظ عليها.
وعلينا أن نعترف، مع ذلك، أن هذا ليس حلًا كاملًا لمشكلة يسوع بكتابات يوحنّا الذي تحدث بشكل مختلف جدا عن يسوع في الأناجيل الإزائيّة. لكن، کما سنرى في هذا التعليق، أنه حتّى بعض أكثر التعبيرات الفريدة الخاصّة بالكتابات اليوحناويّة التي نجدها على شفاه يسوع يكون لها صدى خافت في الأناجيل الإزائية (على سبيل المثال، "الساعة" في متى ١٤: ٣٥؛ وكذلك رقم ١ أدناه). قد يكون تقليد الكتابات اليوحناويّة يتذكر ويُؤكّد على الأفكار التي لا تبدو مهمة لكتّاب الأناجيل الإزائيّة. ويمكن أن يكون عمل الروح المعزّي المُرشِد للحق هو الاستدعاء والتطوير في السنوات اللاحقة للأشياء التي كانت تبدو تافهة في وقت سابق (١٤: ٢٦)
الوثائق الغنوصية من نجع حمادي في قرية شانيست
في الوقت نفسه تقريبًا الذي اكتُشف فيه مخطوطات البحر الميت، عُثر في قرية شانيست في مصر على مكتبة غنوصيّة. قبل ذلك، كان عدد قليل جدا من الأعمال الغنوصيّة الفعليّة معروفًا، وقد جاءت معرفتنا للغنوصيّة بالقرن الثاني من تقارير آباء الكنيسة. حتى إنه بإلقاء لمحة خاطفة على هذه الوثائق الجديدة تُظهر اختلافًا عميقًا بينها وبين يوحنّا. والنظرية القائلة بأن يوحنّا قد أخذ عن مثل هذه الغنوصيّة غير قابلة للتصديق؛
والأرجح أن الغنوسيّين في القرن الثاني هم الذين أخذوا من كتابات يوحنا، وليس العكس."


إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٢١: ٢٣

يو ١٤: ١٥-١٧:

"عبارة "روح الحقّ" مرتبطة برسائل يوحنّا (والمثير للاهتمام، إنّها شائعة في مخطوطات البحر الميت، لكنّ ليست بالمعنى الإلهيّ)."


إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١١٠

-----

التسلسل في يوحنّا:

"
التسلسل في يوحنّا
بسبب التحوّلات المفاجئة بين أجزاء إنجيل يوحنّا، فإنّ كثيرًا من الباحثين حاولوا إعادة ترتيب بعض الفصول (بدون أيّ دليل لمخطوطةٍ ما)، على سبيل المثال، بعضهم كان يضع الفصل ٦ قبل الفصل ٥، لأن الفصل ٤ ينتهي في الجليل بينما يبدأ هناك الفصل ٦، في حين أن كل الفصل ٥ في أورشليم. على المستوى الشخصي، فإننا لا نرى حاجة لهذا. يعطينا يوحنّا سردًا تخطيطًّيا للغاية عن خدمات يسوع، ولا يقلق بشأن التحولات ما لم تكن هادفة (على سبيل المثال، التسلسل الدقيق للأيام [السبعة؟] في الفصول ۱، ۲). في سلسلة الأعياد في الفصول ۲، ٥، ٦، ۷ و۱۰ والتي بمثابة إطار لخدمة يسوع، فإن القليل من الانتباه جعل للفترات التي تفصل بين الأعياد (انظر ۱۹:۷؛ ۱۰: ۲٦-۲۷ أدناه). فإعادة ترتيب الأحداث، للحصول على تسلسل زمني أفضل يُعطي الأولوية لشيء لم يكن بالأهمية الكبرى للمحرر النهائي الذي يمكن أن يكون قد غابت عنه تلك المشكلات الواضحة. وأي نظرية قائلة بأن صفحات إنجيل يوحنا بها خلط عن طريق الصدفة هي خيال محض."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٢٤

-----

استبدال العبادات:

"خطّة يوحنّا
(...)
الموضوعات في ۲: ۱-٤: ٥٤
أ)
استبدال مؤسّسات العهد القديم
قانا - استبدال التطهيرات اليهوديّة (٢: ١-١١)
أورشليم - استبدال الهيكل (٢: ١٣-٢٥)
 نيقوديموس - استبدال الميلاد داخل شعب الله المختار (٣: ١-٣٦)
المرأة السامرية - استبدال للعبادة في أورشليم (٤: ١-٤٢)
(...)
الموضوعات في ٥: ١-١٠: ٤٢

استبدال أعياد العهد القديم:
السبت - يسوع، موسى الجديد، يحل محل قانون السبت (٥: ١-٤٧)
الفصح - خبز الحياة (حكمة الوحي والإفخارستيا) تحل محل المن (٦: ١-٧١)
المظال - مصدر الماء الحي، ونور العالم، يحل محل المياه واحتفالات الماء والنور (٧: ١-١٠: ٢١)
التكريس - يسوع بديلا عن التكريس داخل مذبح الهيكل (١٠: ٢٢)
ب) موضوع الحياة (بدأ في ٢: ١-٤: ٥٤) وطُوَّر في ٥: ١-٧: ٥٢؛ وطوّر موضوع النور في ٨: ١-١٠: ٤٢ (وبخاصّة في شفاء رجل وُلد أعمى)

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٢٤: ٢٦

"
كما أن الجديد دائما ما يلاشي القديم، فإن العهد الجديد قد حل محل العهد القديم مع إسرائيل في سيناء"

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٤٠

-----

التهكّمات على يسوع حقيقية (؟):

"إن خصوم يسوع، قد أدلوا بتصريحات حوله، تعتبر منحطّة وساخرة، ومرتابة، أو على الأقل غير كافية لإيضاح مقصدهم. ومع ذلك، وعلى سبيل التهكّم، غالبا ما تكون هذه التصريحات حقيقيّة أو أكثر أهميّة؛ بينما لا يدركون ذلك (راجع يو ٣: ٢؛ ٤: ١٢؛ ٦: ٤٢؛ ٧: ٢٨-٢٩، ٣٥؛٨: ٢٢؛ ٩: ٢٤، ٤٠؛ ١١: ٤٨-٥٠؛ ٠٠: ١٩. ١٩: ٣، ١٤، ٢٢)."


إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٢٨؛٢٩

-----

يوحنا المعمدان هو إيليا؟:

"إنه يبدأ بإنكار کونه المسيح. وفي الأناجيل الإزائية يسوع تحدد دور يوحنا المعمدان بأنه إيليا، الذي تنبأ به ملاخي بأنه سوف يأتي قبل يوم الرب. هنا، يوحنا المعمدان لن يقبل سواء هذا اللقب أو أنه النبي المشبه بموسى الذي يتوقعه لبعضهم (ملا ٤: ٥-٦)"

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٤٣؛٤٤

-----

يسوع حمل يدّمر الشر؟:

"شهادة المعمدان أمام التلاميذ ١: ٢٩-٣٤

في اليوم التالي، يقدم يوحنا المعمدان حمل الله الذي يرفع خطيئة العالم. وربّما قد أشار المعمدان فقط للحمل المنتصر الموجود في الصورة اليهودية، الذي يأتي شهادة يوسف التدمير الشر في نهاية الأزمنة."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٤٤

-----

كلام يسوع مع أمه:

"كإجابة على ملاحظتها لنقص الخمر، والتي لا تُعتبر طلبًا محددًا بإجراء معجزة، فإن يسوع مُجيب بعبارة لا يمكن أن تعني سوى: «هذا ليس شأني، بل
شأنك أنتِ». ويخاطبها بكلمة "امرأة"، وهو لقب مُهذّب يُعتبر لقبًا عاديًّا للنساء؛ لكن الغريب وما ليس له مثيل، أن يتحدث ابن هكذا مخاطبا أمه. وسبب رفضه للاهتمام بطلب مريم هو أن "ساعته" لم تحن بعد."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٤٨

-----

ريح وروح:

"(الكلمة العبرية مثل اليونانية تعني "الريح" و"الروح")"

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٥٥

-----

كلمات المعمدان أمْ يسوع؟:

"أصداء من الحوار مع نيقوديموس
۳: ٣١-٣٤
يبدو أنّ هذا الخطاب نسخة مكرّرة من الخطاب لنيقوديموس في الجزء السابق من هذا الفصل، وتقريبا كل عدد له نظير هناك. ومن ثمّ، فإنّ هذه الأعداد يجب أن تُفهم في ضوء مشكلة نيقوديموس؛ فإنّها تشابه إعلان يسوع حتّى -إذا كان من السياق- يبدو أنّها كلمات المعمدان."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٥٨

-----

السامريون:

"الحوار مع المرأة السامرية ٤: ٤-٤
۲
المدينة السامريّة المذكورة هي على الأرجح شكيم (وتُسمّى خطأ سيخار، وفي السريانية تُسمّى
"شكيم")، وهي مدينة شهيرة في العهد القديم على صلة بقصص يعقوب. تقليديًّا كان السامريّون نسلًا مُنحدرًا من تزاوج بني إسرائيل قاطني شمال المملكة مع المستعمرين الوثنيّين الغزاة الأشوريّين الذين استقروا في الأرض. كان دينهم أساسًا موسویّا [نسبة إلى موسى] لكن مع شوائب وثنيّة. وقد قبلوا فقط الأسفار الخمسة الأولى من العهد القديم، ورفضوا الأنبياء وكل التأكيد النبوي على هيكل أورشليم. وقد سبّب هذا عداءً كبيرًا بينهم وبين اليهود، وقبل نحو مئة عام من مجيء المسيح، دمّر رئيس الكهنة اليهوديّ المعبد السامريّ على جبل جرزيم. ولم تترك الأناجيل الإزائية أيّ تسجيل لنشاط يسوع بين السامريّين، إلّا أن المسيحية المُبكّرة قد بشّرت السامرة سريعًا."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٥٩

-----

الله روح ليست وصفًا للجوهر:

"نجد معادلات ثلاثًا كبرى في الإنجيل الرابع ورسالة يوحنّا الأولى: "الله روح"،
"الله نور"، "الله محبّة". وليست تعريفات لجوهر الله، لكنّها تشير إلى علاقة الله مع البشر. فهو يعطيهم الروح؛ وهو يحبّهم؛ وهو يعطيهم ابنه؛ نورهم) والروح هو الذي يُمكِّنهم من عبادة الآب."



إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٦٠؛٦١

-----

اختلافات قصصية:

يو ٤: ٤٣-٥٤:

"قصّة نجل المسؤول الملكي هي على الأرجح شكل ثالث من قصة خادم. قائد المائة، والتي لديها بالفعل شكلان مختلفان قليلًا في متّى (٨: ٥-١٣) ولوقا (٧: ١-١٠) (تلمس الاختلافات تفاصيل مهمة، وهي من النوع الذي يمكن أن ينشأ في التقليد الشفهيّ)."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٦٢

يو ٦: ١-١٥:

"
إكثار الأرغفة والأسماك سُردت في الأناجيل الأربعة كلّها بالشكل نفسه إلى حدٍّ كبير، مع تغيّرات طفيفة فقط في المكان والظروف. ينبغي للقارئ أن يقارن بين مرقس (٦: ٣٠؛ ٨: ١- ١٠) ويوحنّا بعناية)؛ يذكر لوقا (٩: ١٠) ويوحنا قصّة مضاعفة واحدة فقط؛ بینما متّى ومرقس لديها قصّتان."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٦٨

يو ١٢: ١-١٠:

"معجزة لعازر، التي أثارت حقد الفريسيّين، هي الآن سبب للحب عند مريم. وحيث قد تيّقنوا من موت يسوع؛ فتدهنه استعدادًا للدفن. والإشارة للوقت (مساء السبت: قبل ستّة أيام من مساء جمعة عيد الفصح) من الصعب التوفيق بينه وبين توقيت مرقس ومتّى للحدث نفسه قبل يومين من عيد الفصح. (الحلول المُمكنة لهذا هي أن توقيت يوحنّا هو الصحيح، وقصة المسحة في رواية مرقس إقحام یكسر التسلسل الأصلي (مر ١٤: ١-٢، ١٠) لوقا (٧: ٣٦-٥٠) لم يرد فيه الدهن بالطيب خلال الأسبوع المقدّس"

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٩٦

مسحة الطيب:

"
لم نعرف من يكون صاحب البيت الذي شهد العشاء (بالنسبة لمرقس - متّى هو في بيت سمعان الأبرص)؛ لكن لعازر موجود، وكوضع صحيح بالنسبة للشخصيّة، فإنّ مارثا تخدم. يخبرنا مرقس (١٤: ٩) ومتّى أنّ رأس يسوع قد دُهنت (بالطيب)، وأنّ دهن القدمين (أمر غير اعتيادي) ومسحهم بالشعر (أكثر غرابة) وهي تفاصيل يتشارك فيها يوحنّا مع لوقا (٧: ٣٨)، حيث الأكثر منطقيّة المسح بالدموع وليس بالطيب."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٩٧

يو ١٢: ١٢-١٦:

"
دخول يسوع المهيب لأورشليم ١٢: ١٢-١٦
رواية يوحنا عن موكب "أحد الشعانين" يحوي خلافات مهمة عن ذلك الوارد بالأناجيل الإزائية (متّى ٢١: ٦-٧). الانتصار لا يأتي مع تلاميذ يسوع لكن مع الجمع. يوحنا فقط يشير لسعف النخل"

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٩٨

يو ١٣: ٣١-٣٨:

"يمدّنا التبادل مع بطرس بالتواصل الأخير مع رواية العشاء الأخير في الأناجيل الإزائيّة (لوقا (٢٢: ٣١-٣٤) في العشاء، مرقس ومتّى: بینما هم سائرون نحو جتسماني)."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٠٨

يو ١٨: ١٩:

"الاستجواب الليليّ في يوحنّا، لا يحمل أيّ تشابه مع المحاكمة في الأناجيل الإزائية (متّى ٢٦: ٥٧؛ مر ١٤: ٥٨؛ لوقا ٢٢: ٦٧-٦٨)"

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٢٧

الذين سألوا بطرس يو ١٨: ١٥-٢٧:

"الهويّة الحقيقيّة للأشخاص الثلاثة الذين طرحوا الأسئلة على بطرس تختلف بين الأناجيل (كما كنّا لنتوقّع في التقليد الشفهيّ)"

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٢٧؛١٢٨

يو ١٩: ٢١-٢٢:

"لوحةّ الإعلان عن الجريمة المُتهّم فيها واردة بكلّ الأناجيل الأربعة (مر ١٥: ٢٦؛ متّى ٢٧: ٣٧؛ لو ٢٣: ٣٨)، لكن في أربع صيغ مختلفة (کمثالٍ مثير للاهتمام لكيفيّة أنّ التقليد الشفويّ حافظ على الجوهر، لكن ليس دن التفاصيل نفسها)."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٣٣؛١٣٤

يو ١٧: ٤:

"في حادثة الخلّ مرقس (٥: ٣٦) متّى (٢٧: ٥٠) يذكران القصبة كأداةٍ لرفع الإسفنجة لفم يسوع بشكلٍ أنسب. الزوفا بإنجيل يوحنّا، مثل نبات السرخس، أمر غريب، حيث نتذكّر أنّ الزوفا الذي غمس في دم خروف الفصح يستخدم لمسح أعتاب الأبواب، كدليلٍ على حماية الله، بتجديد الخروج مّرة أخرى في عيد الفصح اليهوديّ."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٣٥

التحنيط:

"دفن يسوع ١٩: ٣٨-٤٢
تذكر جميع الأناجيل دور يوسف الرامي. وهو أحد الأعضاء الأثرياء بالسنهدرين ("مجلس الشيوخ")، الذي يقوم بدفن يسوع في قبرٍ جديد. يذكر يوحنّا فقط عضوًا آخر بالسنهدرين، وهو الفريسيّ نيقوديموس، المساهم في كمّ هائل من حنوط التكفين. وهكذا كُفّنَ يسوع بالحنوط قبل الدفن (بدون أيّ إشارة إلى أنّها عمليّة غير مكتمَلة)، الأمر الذي لا يتواءم بسهولة مع المعلومات في مرقس (مر ١٦: ١) ولوقا (لو ٢٤: ١) (لكن ليس في متَي (متّى ٢٨: ١))، حيث في صباح عيد الفصح جاءت النساء حاملات الطيب إلى القبر. على أيّ حال، فإنّ العمل الجريء ليوسف والخجول ونيقوديموس يبدو حتىّ الآن أنّه يشير إلى أنّ يسوع، قام، وبدأ في جذب الناس إليه."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٣٧

يو ٢٠: ١١-١٨:

"مريم ترى في القبر ملاكين (لوقا (٢٤: ٤): رجلان واقفان في الداخل، مرقس (١٦: ٥): شابّ يجلس في الداخل؛ متّى (٢٨: ٨-١٠): ملاك يجلس بالخارج وفي كلّ هذا تظهر الأشكال المختلفة للتقليد الشفهيّ)."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٤٠

-----

اختلافات مخطوطية:

بيت صيدا وبيت حسدا وبيزاثا:

"أُلقي الضوء على المشهد في بيت حسدا، من خلال الكشف الأثريّ الأخير لبِركة كبيرة ليست بعيدة عن البوابة التي كان يجلب من خلالها الأغنام إلى الهيكل. وتعطي مخطوطات إنجيل يوحنا أشكالا مختلفة من اسم البِركة: بيت صيدا، وبيزاثا Bezatha و بیت حسدا."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٦٥-٦٦

يو ٥: ٣-٤:

"الأعداد ۳ب -٤، فيما يتعلق بملاك يحرك المياه، غير موجودة في أفضل وأدق ٨-٥ المخطوطات ولكنها تعكس تقليدا شعبيا."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٦٦

قصة المرأة الزانية:

"
حدث الزانية ٧: ٥٣- ٨: ١١:
هذه القصّة مفقودة في أفضل المخطوطات اليونانيّة. في حين أنها بالنسبة للكاثوليك قانونيّة وملهمة، ومن المؤكد أنّها خارج السياق هنا. فبعض المخطوطات تضعها في لوقا بين الأسئلة الماكرة التي قُدمت إلى يسوع خلال الأسبوع المقدّس؛ هذا من شأنّه أن يكون موضعا أفضل بكثير. فتوضيح القصة للموضوعات في يوحنا ٠٨: ١٥ و٤٦ ربّما نحسب لموضعها الحاليّ. فأسلوب اليونانيّة أقرب إلى لوقا منه ليوحنا. قد يكون لدينا هنا قصة قديمة عن يسوع قد حُوفظ عليها نقلًا باليد، مختلفة عن تلك التي أعطتْنا إياها بقية الإنجيّل."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٧٨؛٧٩

"وجود فصل ۲۱ في المخطوطات المُبكّرة (على عكس قصة الزانية) يشير إلى أنّه أُضيف قبل نشر الإنجيل."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٤٥

يو ٦: ٦٩:

"يسوع هو القيامة والحياة (كلمة "والحياة" مشكوك فيها)"

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٩٣

نهاية مرقس:

"الأناجيل الإزائيّة (الثلاثة)، والملحق المتعلّق بمرقس (مر ١٦: ٩ وما يليها)، و١ کو ١٥: ٤-٧ تعطينا خمس روايات سُردت عن ظهورات القيامة التي ينبغي دراستها بعنايةٍ فيما يتعلّق بالإنجيل الرابع. تمنع التفاصيل المتنوّعة بشدّة أيّ احتمال لمحاولة منظّمة لاختراع الأحداث التي ذُكرت. الاهتمام التبريريّ والمذهبيّ المختلف في هذه التراكيب المتنوّعة يبدو أنّه يوجّه اختیار الظهورات والتفاصيل."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٣٩

الفاصلة اليوحناويّة:

"نصّ أطول يُقرأ في ٦-
۸: "حتّى إنّ هناك ثلاثة من الذين يشهدون في السماء الآب، والكلمة، والروح القدس. وهؤلاء الثلاثة واحد؛ وهناك ثلاثة يشهدون على الأرض: الروح، الماء، والدّم. والثلاثة في انسجام واحد". الكلمات المائلة فاصلة يوحنّاويّة [الفاصلة جزء من جملة]. على الرغم من أنّ الكلمات المائلة مفقودة من النصّ اليونانيّ والشرقيّ لشهود العيان، حيث إنّها تظهر بين الكُتّاب اللاتين في شمال أفريقيا وإسبانيا في القرن الثالث، كانعكاس عقائدي وامتدادٍ لـ "الثلاثة الذين يشهدون""

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٧٢

-----

استراحة الرب؟:

"في وقتٍ لاحق، هناك حظر رابّينيّ محدد ضد أن يحمل المرء سريره يوم السبت. وبأمر الرجل أن يأخذ حصيرته، يعطي يسوع السلطات ("اليهود") ذريعة للتساؤل حول سبب عمله يوم السبت. لا يبرّر يسوع عمله على أساس إنساني، كما في الأناجيل الإزائية في كثير من الأحيان، لكن على الأساس الذي يكشف به عن سلطته العليا.
وعلى الرغم من تصريح الكتاب المقدس أنّ الله استراح من أعمال الخلق يوم السبت، فإنّ الرابيّين اللاحقين قد أدركوا أن الله لا يمكن أن يوقف الحفظ الإلهي للكون يوم السبت. وبالتالي، فإنّهم اعترفوا بأنّ الله استمر في العمل يوم السبت من خلال إعطاء الحياة ومكافأة الخير ومعاقبة الشر. وربما يشير جواب يسوع لهذا الاعتقاد."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٦٦

-----

يمكن؟:

"التصريح المهيب: «أنا هو: لا تخافوا!» هذه الى «أنا هو» يمكن أن يُنظر إليها باعتبارها شكلًا من أشكال الاسم الإلهيّ الذي کُشف في سيناء لموسى قبل عيد الفصح الأوّل."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٧٠

قلتُ: ما تطرق إليه الاحتمال بطل به الاستدلال

-----

مواصفات المسيا (يو ٧: ١٤-٣٦):

"يعود يسوع إلى حادثة كانت خلال ظهوره السابق في أورشليم (سنة ونصف من قبل؟) عندما سعى اليهود لقتله لأنّه شفى أحدهم يوم السبت. ويبرّر الآن عمله على أساس أسباب إنسانيّة أكثر؛ لأنهم إذا استطاعوا أن يقوموا بالختان يوم السبت، وهو عمل لا يؤثّر إلّا على جزء من الجسد، فلماذا لا يمكنه التعامل مع الجسد كلّه؟ کما ذکرنا، هذا النوع من الجدل يمكن رؤيته في الأناجيل الإزائية، كما أنّه أيضا
اتّهام بأنّ يسوع لديه قوّة شيطانيّة.
مرة أخرى، يُسبّب يسوع الانقسام بين سامعيه. فقد اعترض بعضهم على أساس التوقع المسيحانيّ المعاصر. فالمسيّا، عندما سيأتي، من المفترض أن يظل خفيًّا، وغير معروف حتّى يكشف عنه إيليّا الغطاء إلى العالم."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٧٦

-----

تدبير مصطنع (يو ٧: ١٤-٣٦):

"تدّخل الفرّيسيّون عن طريق إرسال حرّاس الهيكل لإلقاء القبض عليه. (هذه الحادثة قُطعت، ولم يتمّ تناولها مرّة أخرى حتّى عدد ٤٥، وهي من الناحيّة العمليّة حدثت فعلا بعد أربعة أيام فمن الواضح أنها تدبيرٌ مُصطنع)."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٧٧

-----

صمت ساخر من جانب يوحنا يو ٧: ٥٢:

"يعترض بعضهم مرة أخرى على أصله الجليلي، الذي يناقض الوعد بأن "المسيح" من نسل داود. (الصمت الساخر من جانب يوحنا على هذه التهمة قد يظهر الوعي بتقليد الأناجيل الإزائية لميلاد يسوع في بيت لحم، والمتوقع أن يعرفه القارئ)."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٧٨

-----

لا يدين أحد (يو ٨: ١١):

"
على الرغم من أنه يملك الحق، فهو لن يحكم عليها، لأنه لا يدين أحدًا."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٧٩

-----

التحرر من الشريعة عند بولس (يو ٨: ٣٠-٥٩):

"
يسوع يصرح بأن عقيدته صحيحة و ستحرّر الناس من الخطيئة (وفقًا لعقيدة بولس فإنّ المسيح قد حرّرنا من الشريعة الموسويّة)."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٨١

-----

يو ٩: ٣٥ ابن الإنسان:

"
يتناقض الجزء الأول من المثل مع الراعي واللصوص. يجب أن يكون الحارس مستيقظًا حتّى يتعرف على السيّد الحقيقيّ للخراف (الذي هو ابن الإنسان في لوقا والذي لا يمكن للفرّيسيّين أن يعرفوه في يوحنا ٩: ٣٥)."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٨٦

-----

قراءة جيروم ليو ١٠: ١٦:

"
هؤلاء (الذين سيصلّي من أجلهم في ۱۷: ۲۰) يشكّلون القطيع الواحد في العدد ١٦ (قراءة جيروم: "حظيرة واحدة")."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٨٨

-----

القضاة آلهة لأن كلمة الله جاءتهم (يو ١٠: ٣٠):

"
لا يستطيع أحد أبدًا أن ينتزع الخراف من بين يديه ولا من بين يديْ أبيه. فهناك هوّية السلطة بينه وبين أبيه، لأنّ الآب قد أعطى السلطان فوق كلّ شيء إلى الابن.
الادّعاء بالمساواة مع الله يؤدي إلى محاولة يهوديّة أخرى لقتل يسوع بتهمة التجديف. وباستخدام نوع من الحجج الحاخاميّة (وما يمكن أن يجذب استخدام الكلمة نفسها على الرغم من أنّ لها معانٍ مختلفة)، يُشير يسوع إلى أنّ قضاة العهد القديم لُقِّبوا بآلهة لأنّ كلمة الله جاءتهم (على سبيل المثال، لصموئيل النبيّ). لماذا إذًا يعترض اليهود بشكل كامل إذا ما طُبّق مصطلح "الله" على الكلمة الذي صار جسدًا؟ يجب أن نلاحظ أن الأب قد "جعل يسوع مقدَّسًا" وقام بتكريسه وهي الكلمة نفسها التي يستخدمها العهد القديم لتكريس الهيكل. في هذا العيد الخاصّ بتجديد وتقديس مذبح الهيكل، يستبدل يسوع موضوع العيد.
مرة أخرى يُخبر اليهود بالحكم على ادعائه على أساس أعماله، لأنّ كليهما يتدفّق من مصدر واحد: الآب في يسوع، ويسوع في الآب."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٨٩

-----

تفردّات يوحنّا:

"الإلمام بفلسطين: يعرف يوحنّا موقع بيت عنيا (۱
۱: ۱، ۱۸)، الحديقة عبر وادي قدرون، التي تُزهِرُ في فصل الشتاء (۸۱: ۱)، رواق سُليمان في الهيكل (۱۰: ۲۳)، بركة بيت حسدا (٥: ۲)، بركة سلوام (۹: ۷) والبلاط (المكان الذي عُذِّب فيه السيّد المسيح على يد بيلاطس البنطيّ) (۱۹: ۱۳). هذه المواقع غير مذكورة في الأناجيل الأخرى، وتدعم الأدلّة الخارجيّة في بعض الأحيان دقّة الكتابات اليوحنّاويّة. المراجع الجغرافيّة الأخرى للكتابات اليوحنّاويّة (بيت عنيا في ٠١: ٢٨؛ عينون في ٠٣: ۲۳) لم تُحدّد حتّى الآن، لكن ينبغي الحذر من اللجوء إلى تفسيرات رمزيّة صرفة للأسماء."


إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٣

قصة لعازر (يو ۱:۱۱-١٢-٣٦):

"في إحدى مراحل تطوّر الإنجيل الرابع، ربّما انتهت البشارة العلنيّة ليسوع في الفصل العاشر، ووفقًا لذلك فإنّ يسوع كان ليعبر من وراء نهر الأردن ليعود إلى أرض الميعاد والتي قد يعبرها من هذا العالم إلى الآب (من الممكن أن يكون الفصل ۱۳ متّصلا ذات مرة بشكل مباشر مع ۱۰). لكن الآن إقامة لعازر في الفصول ۱۱- ۱۲ توفر منطقة انتقالية، في منتصف الطريق بين الأردن وأورشليم. في الواقع، معجزة لعازر وشهرتها أصبحت السبب الرئيس والمباشر في إدانة يسوع. على الرغم من هذا، فمن الذهل أنّ كتّاب الأناجيل الإزائيّة الذين يسردون الأحداث في أورشليم بالتفصيل والتي تؤدي إلى موت يسوع، لا يذكرون شيئًا عن معجزة لعازر، سواء كحدث أو كسبب. في لوقا، على سبيل المثال، نری استقبال يسوع في أحد الشعانين وغضب الفرّيسيّين قائمًا على "كل الأعمال العظيمة" التي صنعها يسوع سابقًا. فهل يضع يوحنّا معجزة لعازر هُنا كمثال على مثل هذه الأعمال العظيمة التي أدّت إلى موت يسوع، بل والتي تعتبر المعجزة الأقوى بين كلّ الأعمال؟ خلاصة تأثير هذا هو المفارقة الكبرى، في أن (المعجزة) كانت فوق كل هبات يسوع للحياة والتي أتت على الفور إلى محكم الناس عليه بالإعدام."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٩١

استجابة الصلاة:

"
فيلبّس شخصية يوحناّوية أخري يظهر في المشهد وسوء فهمه عميق بالدرجة نفسها. يؤكد جواب يسوع اتّحاده المطلق الآب. إنّه إعلان الآب، وكلماته وأعماله ليست منه. لأولئك الذين يؤمنون (وهم، بالتالي، أبناء الله) سوف يُمنحون عمل أعمال مماثلة بل وأعظم من أعمال الابن. المطلوب هو الصلاة باسم يسوع، وهو موضوع مألوف بالأناجيل الإزائية (يوحنّا فقط هو من يرى يسوع مستجيبًا للصلاة، عادةً ما نعرف استجابة الآب للصلاة بشفاعة يسوع)."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٠٩؛١١٠

يو ١٨: ٢٨-٣٢:

"فقط الإنجيل الرابع يفسّر تقريبًا سبب المجيء إلى بيلاطس، وهو أنّ الرومان حرّموا على اليهود سُلطة تنفيذ حكم الإعدام."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٢٩

يو ١٩: ١٢:

"في المشهد الأخير، يُظهر يوحنّا وحده بوضوح السبب الحقيقيّ لتنازل بيلاطس، ألا وهو، تهديد قيصر."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٣٢

يوحنا ١٩: ٣٥:

"يذكر الإنجيل الرابع حادثة غير معروفة بالأناجيل الإزائيّة، وهي حادثة مهمّة جدًا لدرجة أنّ التلميذ يشهد على ذلك (عدد ٣٥): طَعْن جنب يسوع خرج منه دم وماء."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٣٥

قلتُ: راجع (الجريدة النقدية الإصدار الثالث بقلم د. حسام أبو البخاري أيمن تركي صـ ٤٥: ٦٦)

يو ٢٠: ١٩-٢٣:

"كانت مریم قد جلبت أخبار القيامة للتلاميذ (الأناجيل الإزائيّة تشير إلى  أنّها قوبلت بالشكّ)."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٤٢

يو ٢٠: ٢٤-٣١:

"یوحنّا وحده يذكر حادثة توما (تلك التي يذكر الإنجيل الرابع فقط معلومات عنها)"

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٤٣

يو ٢١: ١-١٤:

"الإشارة هنا لابنَيْ زبدي أمر غير عاديّ وفريد من نوعه في يوحنّا، التلميذان اللذان دون اسم يتّسمان بخصائص يوحنّاويّة أكثر.
(...)
يتعرّف التلميذ على يسوع لأول مرّة مع تمييزه المعتاد عن بطرس، لكنّ بطرس، برغم میله للقفز من القوارب، هو من وصل الشاطئ أولًا. ظهور السمك مع الخبز المُعدّ كان أمرا غريبًا، حيث إنّ يسوع قد طلب منهم السمك فقط (عدد ٥)؛ لكن هالةً من الغموض أصبحت تحيط بهذه الظهورات الفائقة للطبيعة بعد ذلك."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٤٦

-----

توسّل، لا شك في السماع؟
يو ١١: ١٧-٤٥:

"
صلاة يسوع توسلية: فهو واحد مع الأب، وليس هناك أي قلق في أن يسمعه الآب."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٩٤

"الكل قد تمّ؛ الصلاة للمجد ١٧: ١-٨
تربط الكلمات الافتتاحيّة هذا القسم ببقيّة الخطاب. كما في معجزة إشباع الجموع، يرفع يسوع عينيه إلى السماء، سائلًا مصدر مجده."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٢٠

-----

إدانة اليهود ليسوع (يو ١١: ٤٦-٥٣):

"
(هل هذه هي النسخة اليوحناويّة عن محاكمة السنهدرین التي وضعتها الأناجيل الإزائيّة في الأسبوع المقدّس ويغفلها يوحنّا؟)"

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٩٥

-----

لم يرغب يسوع في الموت (يو ١١: ٥٤):

"
يسوع، سیّد مصيره دائمًا، فهو لم يرغب في الموت قبل عيد الفصح؛ لذا فهو ينسحب إلى إفرایم (لم توضح بشكل مؤكد)."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٩٦


"
التفكير في الموت يسبِّب ليسوع اضطرابًا، كما هو الحال بالأناجيل الإزائيّة، في جثيماني. فيسوع في إنجيل مرقس يُصلّي کي يعبر من تلك الساعة (وقت صلبه)"

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٩٩

-----

رئيس هذا العالم العدو الأكبر للمسيح:

"
الذين يرفضونه يضعون أنفسهم في معسكر رئيس هذا العالم، العدوّ الأكبر للمسيح"

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٠٠

يو ١٤: ٣٠:

"
حانت الآن لحظة الرحيل. العدوّ، حاكم هذا العالم، يقف مُنتظرًا. لكن حتّى الآن الشيطان عاجز بالأساس في مواجهة يسوع، ويتصرّف فقط بالألم على ما يبدو أنّ يسوع سيسمح له أن ينتصر لأنّ هذه هي إرادة الآب، لكنّ النتيجة النهائيّة النصرة اعترافًا بمكانة يسوع لدى أبيه."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١١٢

-----

التحقير الذاتي:

"
التواضع والتحقير الذاتي لابن الله يتجلى معناه بوضوح في مشهد غسل الأرجل."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٠٣

"
ويُعتبر غسل قدميْ إنسانٍ آخر، متَّسختين بسبب السفر على الطرق الترابية مرتديا الصندل، مهمة وضيعة لا تتطلب حتى أن يقوم بها العبيد اليهود. هذا الذل التام من جانب يسوع يثير اعتراض بطرس. فإصرار يسوع على أن بطرس سيفهم في وقت لاحق، يبدو هذا يعني ضمنيا أكثر من مجرد درس في التواضع، لأنه توجد مقاطع مماثلة في يوحنا تبين أن الدرس مفهوما حتى يتمجد يسوع."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٠٤؛١٠٥

-----

العشاء الأخير:

"ويجب أن نتوقّف لحظة لنناقش الدلالة الزمنية في العدد الأول عن العشاء الأخير: "قبل عيد الفصح". بدأ اليوم اليهوديّ في المساء (التقويم اليهوديّ قمريّ حيث الليل، الذي بطبيعة الحال، وفقًا لنمط القمر هو العامل المهيمن على الحساب). لدى يوحنّا، فإن عيد الفصح في الخامس عشر من نیسان بدأ مساء يوم الجمعة عند الغروب، ولهذا فإنّ عشاء مساء الخميس وأحداث الجمعة العظيمة كانا في ١٤ نيسان. لكنّ عشاء يوم الخميس في الأناجيل الإزائية وجبة عيد الفصح، ولهذا كان مساء الخميس بالفعل الخامس عشر من نیسان. وربّما أفضل حلّ أن نعتبر التسلسل الزمنيّ الخاصّ بيوحنّا هو الصحيح. ولكن في العشاء (ليلة ما قبل الفصح) يسوع يُحاكي خصائص وجبة عيد الفصح ماعدا الحمل، ليُظهر العلاقة ما بين الدم الإفخارستيّ والخروج. في الأناجيل الإزائيّة، هذه الوليمة مع إيحاءات عيد الفصح تبسيط لوجبة عيد الفصح."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٠٣؛١٠٤

بعد القبض عليه، يو ١٨: ٢٨:

"الوقت واتّجاهات المشهد دقيقة: إنه وقتٌ مبكّر من صباح يوم الجمعة (عيد الفصح سيبدأ عند غروب الشمس)."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٢٧

بعد القبض عليه، يو ١٩: ١٦:

"يقول يوحنّا إنّ بيلاطس سلّم يسوع لهم، أي، إلى رؤساء الكهنة، ليُصلب (على الرغم من وضوح أنّ الجنود الرومان هم الذين تولّوا مسؤوليّة هذا الأمر). ووقت هذه الساعة الحاسمة في تاريخ إسرائيل هي الظهر (عدد ١٤)، عندما بدأ الكهنة في ذبح حملان عيد الفصح في الهيكل."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٣٣

قلتُ: راجع كتاب (ما لا تعرفه عن المسيحية تأليف محمد عنان الفصل الثامن متى صلب يسوع الأناجيل صـ ٧١: ٧٦)

-----

روايات مدمجة:

"يسوع يغسل ارجل تلاميذه ۱۳: ١-١٧
الآن وقد حانت الساعة التي تحدّث عنها غالبًا، يظهر يسوع حبه "إلى النهاية"، حتّى نهاية حياته، حتى إقصائه التامّ. وعند يوحنا ولوقا (٢٢: ١-٣)، فإنّ خيانة يهوذا لم تكن بسبب الجشع لكنّها تحريض شيطانيّ. وهناك روايتان لأحداث الفصل: ۱۳ (واحدة تشدّد على التواضع، وأخرى تشير إلى المعموديّة؟) ربّما دُمجا، لأنّنا نرى بعض الأمور المطابقة أو المتكرّرة: عدد ۲۷ هو صدى لعدد ۲؛ وعدد ۳ هو مقدّمة أخرى موازية لعدد ۱."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٠٤

"الخيانة ١٣: ١٨-٣٠
هناك قسمان عن خيانة يهوذا، الأعداد ١٨-١٩ والأعداد ٢١-٣٠ (مرة أخرى ربّما هذا مؤشر لاندماج روايتين). يشير النصّ المقدّس حرفيًا لذلك "الذي أكل خبزي"، على الرغم من أنّ يوحنّا لم يذكر أيّ أكلٍ للخبز (سبب آخر هو الإشارة إلى أن سرد رواية الإفخارستيّا جاء ذات مرّة قبل عدد ۱۷). إذا كانت رواية الإفخارستيّا المفقودة هي الآن في ٦: ٥١، فخيانة يهوذا في ٦: ۷۱، تتوافق بشكل جيّد مع هذا السياق. العدد ۲۰ يبدو غير مُتعلّق بالسياق هنا؛ والمثير للاهتمام، أنه وُجد في متّى في الخطاب نفسه الموازي لعدد ١٦ أعلاه.
وتبقى الرواية الثانية عن الخيانة على مقربة من الأناجيل الإزائيّة، لكن أدوار بطرس والتلميذ الحبيب غريبة على يوحنّا. هذا التلميذ الغير معروف غائب في الأناجيل الإزائيّة. لفهم هذا المشهد (وكذلك غسل الأرجل) علينا أن نتخيل صورة متناول الغداء مستلقين على جانبهم الأيسر، مسنودين الرأس على الكوع، وجههم للداخل، مع وضعهم القدمين خارجًا
."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٠٦

يو ١٤: ١- ١٧:٢٦:

"
من الواضح أنّ يوحنّا جمع بين أقوال العشاء الأخير الفعليّة ليسوع مع موادَّ مُتناثرة خلال حياة يسوع لتشكيل هذه الخُطب (...) الأناجيل الإزائيّة بها خطاب عظيم مُجَمِع يتألّف من أقوال قيلت في مناسباتٍ مختلفة تاريخيًّا، على سبيل المثال، عظة متّى على الجبل وهنا لدينا توليفة يوحنّاويّة، لعظة مصقلة."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٠٨

يو ١٤: ٣١:

"مع انتهاء هذه الوليمة وتأهّب التلاميذ للذهاب (هل عبارة "قوموا نذهب من ههنا" صدى آخر لمشهد جتسماني بالأناجيل الإزائيّة؟) الإشارة الواضحة لنهاية الوليمة التي ينبغي أن يليها منطقيا ١: ١٨، تخدمنا بإشارة إلى أنّ الفصول الثلاثة التالية للخطاب يمكن أن تُعتبر جزءًا من خطاب واحد طويل أُلقي تاريخيًّا في العشاء الأخير."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١١٣

"تكرار الجزء الأوّل يو ١٦: ٤-٣٣
مّرة أخرى في الخطاب الأخير، نجد مثالًا لحديثٍ مُماثل إلى حدًّ كبير لنفس الخطاب الأوٌل في شكلين مختلفين بعض الشيء. لتوضيح ذلك بشكل أكبر، نطلب من القارئ تخطّي المقطع الحالي حتّى الفصل ١٦ لدراسة المقطع الذي في رأينا، نسخة مكرّرة من الجزء الأوّل من الخطاب الأخير.
(...)
الروح المعزّي ١٦: ١٣-١٥
في الإعلان الثاني للروح (فصل ١٦ وفي فصل ١٤)، يتأكّد الجانب التعليميّ. مّرة أخرى، هذا التعليم هو ألّا يكون هناك شيء جديد. أخذ يسوع كلّ شيء من الآب؛ والمعزّي يأخذ كّل شيء من يسوع.
يسوع ١٦: ١٦-٢٢
مّرة أخرى الموضوع هو عودة المسيح التي رأيناها في الفصل ١٤. وهناك أيضًا سوء فهم من جانب التلاميذ يتوازى مع سوء الفهم من جانب بطرس وتوما في الفصل ١٣-١٤."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١١٣؛١١٤

"الجزء الثاني من الخطاب الأخير ١٥: ١-٤:١٦
يحمل هذا الجزء من الخطاب الأخير تشابهًا مع خطب الأناجيل الإزائيّة عن الحياة العلنيّة ليسوع. ومع ذلك، حتّى إنّ كلماته العديدة ربّما قد صيغت في زمنٍ آخر، فإنّ موضوع العشاء الأخير قد تخّلل تلك الخطب والسياق الجديد قام بتعديل الرسالة."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١١٦

-----

يسوع يتحكم في مصيره (انتحار؟):

"
يسوع، سیّد مصيره دائمًا، فهو لم يرغب في الموت قبل عيد الفصح؛ لذا فهو ينسحب إلى إفرایم (لم توضح بشكل مؤكد)."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ٩٦


"
الأمر المعطى ليهوذا يظهر أنه، حتى هذه اللحظة الأخيرة، يسوع هو الذي يتحكم في مصيره. (سوء فهم التلاميذ لهذا الأمر لمسة أدبية على أعلى مستوی)."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٠٧

"تسليم يسوع للموت ١٩: ١٧-٣٧
يذهب يسوع إلى الموت حاملاً صليبه، مرة أخرى في تحكّم تامّ في مصيره."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٣٣

-----

الطريق (يو ١٤: ٧):

"
يوضّح يسوع أنّه هو السبيل إلى الاَب لأنه هو الحقيقة المتّجسدة عن الآب، الذي يعطي الحياة من العلى إلى البشر. فهو مصدر المعرفة الوحيد عن الآب."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٠٩

"
علينا أن نفكّر في يسوع، منبع بنوّتنا، ومحبّة الله المتجسّدة الموهوبة لنا. العالم غير قادر على معرفة الله (موضوع آخر للخطاب الأخير)، وبالتالي غير قادر على معرفة أبنائه، الذين يشابهونه. في عودة يسوع، الابن الطبيعيّ الوحيد، عندما يري الأبناء الله کما هو، فالتشابه سيكون أقرب. فالقداسة أفضل إعداد لكي نكون من مثل الله، ونراه."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٦٦

-----

الأعمال:

"
فيلبّس شخصية يوحناّوية أخري يظهر في المشهد وسوء فهمه عميق بالدرجة نفسها. يؤكد جواب يسوع اتّحاده المطلق الآب. إنّه إعلان الآب، وكلماته وأعماله ليست منه. لأولئك الذين يؤمنون (وهم، بالتالي، أبناء الله) سوف يُمنحون عمل أعمال مماثلة بل وأعظم من أعمال الابن. المطلوب هو الصلاة باسم يسوع، وهو موضوع مألوف بالأناجيل الإزائية (يوحنّا فقط هو مر من يرى يسوع مستجيبًا للصلاة، عادةً ما نعرف استجابة الآب للصلاة بشفاعة يسوع)."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٠٩؛١١٠

-----

الاتحاد بالله (يو ١٤: ٢٥-٣١):

"السلام لكم اقبلوا الروح القدس إنه ليس سلام العالم الذي في كثير من الأحيان مُجرّد التخفيف من الزمانيّ أو الإجهاد إنّه سلام التحرّر من الخطيئة والاتّحاد بالله، ذلك الاتّحاد الوحيد الذي يفي بكلّ رغباتنا بشكلٍ كامل."


إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١١٢

-----

إنتاج الخمر:

"
ويمكن أن نُلاحظ يسوع باعتباره الكرمة صدى آخر ليسوع باعتباره الحكمة الإلهّية، لأن الحكمة أيضًا تُقارن بالكرمة. يسوع، الذي كان في قانا مُتردّدًا في إنتاج وفرة الخمر حتّى تأتي ساعته"

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١١٧

-----

إغفال يوحنا:

"
يغفل يوحنّا تفاصيل محاكمة السنهدرین بخصوص ادّعاء المسيحانيّة، (عكس المحاكمة بالأناجيل الإزائيّة)، لكنّه يبقى وفيًّا لأسلوبه الأدبيّ فيبدو انّه يذكر حوادث منها في أماكن أخري من الإنجيل."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٢٧

"
تسليم يسوع للموت ١٩: ١٧-٣٧

يذهب يسوع إلى الموت حاملاً صليبه، مرة أخرى في تحكّم تامّ في مصيره. (يُغفل يوحنّا الكثير من التفاصيل التي بالأناجيل الإزائيّة عن صلبه، على سبيل المثال: سمعان القيروانيّ، وعويل النساء، والشراب الٌمخّدر، واستهزاء المتفرجين، والظلام، وقائد المئة المتعّجب، وتمزّق حجاب الهيكل. وكالعادة، فإنّ التأكيد يرتكز على الحوادث ذات المغزى اللاهوتيّ)."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٣٣

-----

تفشل في التعرف عليه (يو ٢٠: ١٤):

"مريم لا تزال تفكّر فقط في أنّ الجسد قد سُرق. يسوع نفسه أمامها، وفشلت في التعرف عليه. (ويبدو أن هناك شيئًا غريبًا حول ظهور الربّ القائم)."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٤١

-----

أبي وأبيكم (يو ٢٠: ١٧):

"
لأنه على وشك الصعود إلى أبيه. إنه يسمّي التلاميذ "إخوتي" ويتحدّث عن "أبي وأبيكم" (=أبي الذي هو الآن أبوكم)، لأنّ الصعود سوف يُمَكّن يسوع من إعطاء ذلك الروح الذي يُعيد ميلاد التلاميذ من جديد (انظر ١٥: ٣)، ممّا يجعل الله أباهم."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٤١

-----

الصعود بالجسد:

"
عندما نفكّر في الصعود، نُفكّر بشكلٍ عامّ في رواية لوقا عن صعود يسوع بالجسد بقوّة الروح بعد أربعين يومًا من عيد الفصح"

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٤١

-----

وضوح الهبة في القسطنطينية (يو ٢٠: ١٣):

"
تلك الهبة الحقيقيّة للروح المتضمّنة هُنا في ليلة عيد الفصح كانت واضحة في مجمع القسطنطينيّة الثاني. إنّها تلك الهبة التي لها علاقة بمغفرة الخطايا. ويشير نصٌ موازٍ في لوقا إلى أنّ الهدف الفوريّ قد يكون مغفرة الخطايا، بالترابط مع التحوّل والمعموديّة، لكنّ تعريف مجمع "ترينت" ذكر أنّ مغفرة الخطايا التي تُرتكب بعد التعميد يتمّ تضمينها من خلال سرّ التوبة (أيضًا)."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٤٢؛١٤٣

-----

مصدر الرسائل:

"
أصل كتابات يوحنّا الأولى والثانية، والثالثة
رسالتا يوحنّا الثانية والثالثة متشابهتان في شكل الكتابة، وخصوصًا الافتتاحيّة والخاتمة. ومن الجائز أنّهما من عمل "الشيخ" نفسه، وربّما قد كُتبا في الوقت نفسه تقريبًا. يوحنّا الثانية بها تشابه في المحتوى مع يوحنّا الأولى (التي ليس بها شكل الكتابة نفسها)، وخاصةً في ۲ یو ٥-٧ الذي يؤكّد على وصيّة محبّة بعضنا بعضًا (۱یو ۲: ۷-۱۱)، ويدين المضلّلين (ضدّ المسيح) الذين انطلقوا إلى العالم (١ يو ١٨-١٩) وهكذا، على الرغم من أنّ كاتب يوحنّا الأولى لا يُعَرِّف نفسه، فإنّ معظم العلماء يعتقدون أنّ أحد شيوخ الكنيسة هو الذي كتب الأعمال الثلاثة."
 
إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٥١

"في إحدى الجماعات، ظهر دیوتریفس كقائد محلّيّ، وقرّر أن يُبقى خارجًا مثل هؤلاء المبعوثين، بما في ذلك شيوخ الكنيسة. رفضه للضيافة، كان سببًا في أن يكتب شيوخ الكنيسة رسالة يوحنّا الثالثة إلى غايس."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٥٧

-----

العلاقة بين الإنجيل والرسائل:

"العلاقة بين الإنجيل والرسائل
فيما يتعلّق بعلاقة الرسائل بالإنجيل في أسلوب الكتابة والمفردات، هناك عددّ كبير جدًّا من أوجه التشابه بين الرسائل والإنجيل الرابع، لكنّ هناك بعض الاختلافات المثيرة للدهشة:
(أ) مُقدّمة يوحنّا الأولى تؤكّد لا على تجسد الكلمة المتأنّس، بل هي شهادة الكلمة (رسالة) الحياة التي تَمَّ رؤيتها وسماعها والشعور بالوجود الإنسانيّ ليسوع فيها.
(ب) السمات التي وصف بها الإنجيل يسوع، خُصّصت في يوحنّا الأولى الله. على سبيل المثال، في ١: ٥ الله نور (انظر يوحنّا ١٢: ٨)؛ في ٢١: ٤ وفي ٢ يو ٤ الله يعطي وصية أن نحبّ بعضنا بعضًا (انظر يوحنا
۱۳: ٣٤). المرء قد يتحدّث عن كرستولوجيا أقلّ في الرسائل.
(ج) هناك تركيز أقلّ مُتضمّن في الرسائل على الروح كأقنوم، والمصطلح الوارد في الإنجيل "الُمُعزّي/البارقليط" لم يستخدم أبدًا للإشارة للروح القدس. (المسيح هو الشفيع أو الكفّارة في ١ يو
۲: ۱)، وهُناك تحذير من أنّ ليس كلّ روح هو روح الحق أو روح الله، ولهذا يجب أن تُمتحن الأرواح (٤: ١؛٦).
(د) الإيمان النهائيّ الأخرويّ أقوى في يوحنّا الأولى عنه في إنجيله حيث يُهیمن الإيمان الأخرويّ. وهناك المزيد من التركيز على الباروسيا (المجيء الثاني) كما في لحظة المسؤوليّة عن الحياة المسيحية (١ يو ٢: ٢٨؛ ٣: ٣).
(هـ) أوجه الشبه مع مخطوطات البحر الميت، وخاصّةً فيما يتعلّق بالمفردات، هي أقرب في يوحنّا الأولى عن التي في إنجيل يوحنّا.
 تعطي بعضٌ من هذه الاختلافات للرسائل مظهرًا وكأنهّا أكثر بدائيّة من الإنجيل، لكنّها قد تعكس ادّعاءات الكاتب بأنّه يقدّم الإنجيل كما كان "منذ البداية" (١ يو۱:۱؛۳: ۱۱). فهي تشير إلى أنّ الإنجيل والرسائل ربمّا ليس الكاتب نفسه. ومن ثمّ، وبشكل عامّ، فنحن قد نميّز ما لا يقلّ عن أربع صور في المدرسة اليوحنّاويّة المسؤولة عن الإنجيل والرسائل: التلميذ الحبيب مصدر التقليد)، والمبشّر، وشيخ الكنيسة الذي حرّر الرسائل، ومحرّر الإنجيل. ويعتقد معظم العلماء أنّ الرسائل مكتوبة بعد الإنجيل. على نحو أدقّ، أميل إلى أن أضعها في العقد الذي يلي كتابة لُبّ الإنجيل من قِبل البشير (حوالي عام ٩٠)، لكنّ قبل تنقيح الإنجيل (فقط بعد عام ۱۰۰؟)."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٥١: ١٥٣

المجيء الثاني:

"المجيء الثاني أو عودة المسيح في آخر الزمان ليست فكرة متكرّرة جدًّا في إنجيل يوحنّا، تمييزًا لها عن يوحنّا الأولى."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٦٥

-----

الذين يهاجمهم الكاتب:

"
ينكر المنشقّون أنّ يسوع هو المسيح ابن الله (۲: ٢٢-٢٣). حيث إنّ مسيحي يوحنّا هم الذين آمنوا بيسوع، فيُفْتَرَض أنّ الإنكار الذي نُسِب إليهم يعني أنّهم ينكرون أهمّيّة يسوع، من خلال عدم الاعتراف بأنّه المسيح الذي أتي في الجسد (
٤: ٣). ربمّا ظنّوا أنّ الخلاص يأتي فقط من دخول ابن الله إلى العالم، حتىّ إنّ الطابع التاريخي ليسوع ليس له أهمّيّة خلاصيّة. على وجه الخصوص، ربمّا أهملوا الموت الدمويّ التكفيري ليسوع الذي يؤكّده الكاتب (١: ٧؛ ٢: ٢؛٤: ١٠؛٥: ٦)."


إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٥٣؛١٥٤

"
وكانت هناك محاولات لتحديد الخصوم المنشقّين بالرسائل المعروفين بـ "الهراطقة"، على سبيل المثال، هاجم إغناطيوس الأنطاكيّ (حوالي عام ۱۱۰) الدوسيتيّين الذين أنكروا ناسوت المسيح، أو الكورنثوسيّين الذين وصفهم إيريناوس كمعارضين ليوحنّا) اعتبروا أنّ المسيح كائن روحيّ، ونزل على يسوع، وهو إنسان عاديّ، بعد المعموديّة وفارقه قبل صلبه، أو غنوصيّي القرن الثاني الذين اعتبروا العالم والجسد نوعًا من الخداع."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٥٥

-----

لا يوجد تأكيد في إنجيل يوحنا على الموت الخلاصيّ:

"وإن كان بدا أنّ الناس خلُصت بالإيمان من خلال بشارة يسوع، فلا يوجد تأكيد في إنجيل يوحنّا أنّ موت يسوع خلاصيًّا. يعطي الإنجيل القليل من التعليم الأخلاقي باستثناء وصية أن نحب بعضنا بعضا."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٥٥

"
وتتأكّد قوّة الشفاعة لموت يسوع في يوحنّا الأولى أكثر من إنجيل يوحنّا. حمل الله ينزع خطايا العالم، ليس فقط من خلال تدمير الشرّ، لكنّ بالتكفير من خلال موته. لاحظْ أنّ يسوع في هذه الرسالة هو الباراقليط ("المدافع")، وهو اللقب الذي يطلقه الإنجيل على الروح."


إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٦١

-----

معنى الكلمة:

"في مقدّمة يوحنّا، الكلمة هو الذي صار جسدًا ورأينا مجده. هنا، إنّها الحياة هي المعروفة. يبدو أنّ رسالة يوحنّا الأولى تعطي مرحلة وسيطة في الاستخدام للـ "الكلمة" بشكل أقلّ تخصيصًا عمّا في يوحنّا: "كلمة الحياة " التي تعني أكثر من مجرّد خبر أو رسالة حول معنی الحياة الإلهّية، ومع ذلك فهي أقلّ من "الكلمة المتجسّد" الذي يخصّص ويعطي الحياة في الإنجيل الرابع. يبدو أنّها تعني إعلان الحياة الإلهّية (عدد ۲) التي في يسوع ومن خلاله. "الكلمة" رسول أو "رسالة" في ١ يو ١: ٥؛ 
٣: ١١"


إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٥٩

-----

قمران، عدم ذكر الأقانيم الثلاثة:

"فضلاً عن عبارة "سيروا في النور" و "نعمل للحقّ"، يذكّرنا باللغة الممّيزة لمخطوطات البحر الميت. السير في النور بالأساس، هو الذي يضمن أنّ المسيحييّن يستمرّون في حفظ الوصايا، فمن صدى الجزء الأوّل من الخطاب الأخير سمعنا أنّ الاتحّاد بالله يعني حفظ الوصايا. (لكن ليس لدينا نظرة ثلاثيّة تكامليّة بعيدة في الخطاب الأخير؛ إذ لم يتمّ ذكر الأقانيم الإلهّية الثلاثة، لكن ذُكرت "الشركة معه" فقط)."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٦٠

"ينقسم عالم رسالة يوحنّا الأولى، إلى مجموعتين معاديتين لبعضهما ليذكّرنا مرّة أخرى بقمران."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٦٦

"وهناك أوجه شبه قويّة مع صورة عالم قمران، التي فيها يهيمن على الناس روح الحقّ وروح الخداع. (تعبير "اختبروا الأرواح" يرد في مخطوطات البحر الميت في إشارة إلى أعضاء جدد في الجماعة)."

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٦٩

"ويُثني الشيخ على الكنيسة حيث إنّ البعض على الأقلّ "يسلكون سبیل الحقّ" (أي ما يعادل "السير في النور"، وكلّ من التعبيرين وُجدَا في مخطوطات البحر الميت)"

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٧٧

-----

الأقانيم متميزة:

"العدد ٦ لا يحتاج لأيّ جهد للتميّيز بين الله (الآب- الكامن فيه) ويسوع ("کما سار [عاش]")"

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٦٢

-----

هل يتجنب؟:

"
هل يتجنّب الكاتب لغة يوحنّا عن الروح المُعزّي لأنّ المنشقّين ينجذبون إليها؟"

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٦٥

-----

تُعاد ولادتنا بواسطة الآب:

""
أن تُعاد ولادتنا بواسطته" (ربّما يعود على الآب؛ لاحظْ التحوّل المحير بين الآب ويسوع)"

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٦٥؛١٦٦

-----

يُفترض أن الديّان هو يسوع:

"
على أيّ حال، فإنّ كال المحبّة يتعلّق بثقتنا في يوم الدينونة، بالثقة على أساس تشبُّهنا على الأرض بالذي سیُدیننا (يفترض أنّه يسوع)"


إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٧١

-----

هذا هو الإله الحق ١يو ٥: ٢٠:

""
إنّه هو الإله الحقيقيّ" قد يُشير إلى الآب أو الابن"

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٧٥

-----

كاتب يوحنا الثانية والمُرسَل إليهم:

"
یوحنّا الثانية، على عكس يوحنّا الأولى، لها عنوان يدلّ على الُمرسَل والمتلقّي. "إلى السّيدةٍ المختارة" تعبير عن كنيسة محلّيّة لم تُحدد اسمها وأعضاؤها ("الأبناء")، وهي كنيسة ضمن نطاق نفوذ الشيخ. فالشيخ يحبّ هذه الجماعة في الحقّ الإلهيّ (أي، يسوع المسيح الذي يثبت في المسيحيّين. التحيّة التي يعطيها مألوفةٌ كخطابٍ مسيحيّ، مع إضافة يوحنّا "الحقّ والمحبّة"."
(...)
تنتهي الرسالة بلمسة مألوفة لنا جميعّا: اعتذار للإيجاز لما كتبناه. وتمتدّ التحيّات من كنيسة مسيحيّة شقيقة (وربّما التي منها يكتب الشيخ)
."


إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٧٧

-----

العبادة للآب:

"
الايمان بيسوع ضروريّ لأيّ عبادة حقيقّة للآب"

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٧٧

-----

تقليد يُعلِي قيمة غايس:

"
لا نعرف شيئًا عن غایس، ويبدو أنّه شخص عاديّ من عامّة الشعب على الرغم من أن تقليدا لاحقًا جعله أسقفًا بيرغامون"

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٧٩

-----

كاتب الرسالة الثالثة مجهول لنا:

"
يتجاهل دیوتریفس سُلطة الشيخ. فهو يرفض رسالة الواعظ (غير المعروف لنا)، ويحقّره ويعوق سبيل مبشّريه. لا يبدو أنّ هناك أيّ بدعة متورطة، فقط عصيان عن طريق مسؤولٍ طموح، ربمّا في كنيسة غايس أو إحدى الكنائس القريبة (لا تظهر "الكنيسة" بصورة مختلفة في الإنجيل الرابع أو في رسالة يوحنّا الأولى والثانية). دیوتریفس لديه سُلطة في طرد الناس خارج الكنيسة، وربمّا كان أسقفا. يطبّق الشيخ عليه اختبار الثمار الجيّدة والسيّئة"

إنجيل يوحنّا ورسائله دراسة تفسيريّة مُختصرة تأليف رايموند بروان ط١ صـ ١٧٩؛١٨٠

-----

وشكرًا